أحن إلى كل شيءٍ قديم

Img 20240821 Wa0191

 

كتبت نادين محمد 

 

 

أحن إلى الماضي، أحن إلى أيام فيروز وأم كلثوم وعبد الحليم… 

أحن إلى التجمعات العائلية، ووجود الجد والجده، أحن إلى الجنيهات التي كان يعطيني إياها جدي حينما كنت صغيرًا وقتما كان كل شيء له قدر وقيمة، أحن إلى كل شيء قديم..

إلى حكايات أبلة فضيلة، وإلى الأفلام القديمة…

أحن إلى شهر الصيام حينما كنا نجتمع سويًا للإفطار ثم أذهب بعدها إلى البقال لشراء السكاكر ورقائق البطاطس والأيس كريم، حينما كان للجنيه قيمه… 

أحن إلى احتساء كوب الشاي بالحليب من يد جدتي أثناء تناول طعام السحور.  

أحن إلى زينة رمضان وفوانيس رمضان القديمة… 

أما عن اليوم فقد اختفى كل شيءٍ جميل، ولم يعد شيء له نكهه ولا الحياة برمتها ولم نعد نتلذذ بشيء مثلما كنا نتلذذ به قديمًا. 

الزمن أباد كل شيءٍ جميل، شتتنا وبعثرنا… 

مات الجد، وماتت الجده، ولم يعد لأي شيءٍ قيمة، ولم نعد نحب مشاهدة التلفاز مثلما كنا في السابق فلم تعد تلك التجمعات العائلية الجميلة موجوده التي كانت نتظر مشاهدة مسلسل ما أو فيلم؛ فبعد دخول الانترنت جميع البيوت أصبح أغلب البشر يستغنون عن كل شيء حتى عن التلفاز. 

لم تعد الخير والبركة بعد موت الأجداد ولم تعد نصائح الأجداد لنا. 

ولم يعد لشيء قيمة، وأصبح الجميع منشغلًا بنفسه، مهتمًا بمصالحه الشخصية… 

أحن إلى الماضي أحن!

عن المؤلف