كتبت منار أحمد
اليوم وضعت يدي علىٰ وجهي، نظرت إلىٰ نفسي في المرآة، ومن نفسي القديمة لم يبقَ أي أثر، لم أستطع التعرف علىٰ نفسي، شخصًا أخر أمامي ينظر في المرآة ولڪن لم أڪن أنا، هل ڪان أنا؟ إذ جليت فَأنڪرت مقلتاي ڪُل ما رَأتا، رأيتُ فيها شخصًا لستُ أعرفه ووجهًا لطيفًا، ولڪن فتحت عيني علىٰ نطاق واسع، لم أڪن أعرف ذلك الوجه الذي يخفي بداخلهِ ألمًا وحزنًا من الأيام، ڪنت أقول لنفسي يا فتاة متمردة أنظري ماذا أصبحتِ؟ هذا ما ڪنت أقوله، ومن ناحية أخرىٰ ڪانت الدموع تتدفق من عيني، ڪانت تحرق خدي، ماذا فعلت بي السنين؟
ماذا عن الهالات السوداء تحت عيني؟ حتىٰ المرآة تشعر بالإهانة؛ فجسدي متعب، آمالي فارغة، لقد ڪانت هذه الحياة قاسية جدًا معي، ڪان لدي أحلام، وأحلام، والآن الحزن يحيط بوجهي الطيف هذا، أين تلك الأيام، ذلك الحماس، تلك البهجة التي ڪانت ترسم علىٰ وجهي؟ هذه الفتاة المبتسمة ليست أنا، إنها ڪذبة أنني أشعر بالحزنِ، مهما ڪانت الصورة التي أنظر إليها فهي ليست أنا، وأحيانًا تعڪس هذه المرآة في مياهها العميقة بريقًا مني دائمًا أجهلهُ.
المزيد من الأخبار
في الحوش
إليك ياأبي
إما الأولوية أو العدم