حتى أنني لم أعد أتذكر أي السكاكين كانت أحن

Img 20240818 Wa0035

 

 

لـِ سها طارق 

 

 أسدلت ستائر الأشجان معلنة عن نهاية طريقي إليك عند هذا الحد فتنهي سعتي، وتبدأ الأيام تذوي يومًا يومًا، وعمري ينقضي شيئًا فشيئًا، لحظات أعدها بل سويعات أترقبها تتأرجح بين العشق والبعد، إنها من أصعب الأيام التي أعيشها، فتلك اللحظات التي يقف بها شبح بعدك على ناحية قلبي، فما يستطيع حراك خوفا من لقاء آخر، حتما سينتهي بطعنة الفراق، مالي سبيل لأنأى عنه تلك الثواني التي سأفارق فيها حبيب الفؤاد الذي ما زال مندثرا بين أضلاعي، فأشعر بحرارته تلك الدموع رغم احتباسها لوقت طويل؛ ونصال حادة تعتصر روحي، فروحًا من الأشلاء تداعي شيء يحيرني ويرهقني كفراغ ينتشلني،ويلقيني ببؤرة قتماء مهجورة لأيام وربما شهور وربما إلى يوم مجهول، لكن ذلك الإحساس اللعين الذي دائمًا يسرب داخل القلب العليل، إحساس الفقد واللوعة، خوفا لابتعد جزء مني لأبتره بعيدًا عني.

عن المؤلف