14 ديسمبر، 2024

“ذات الخمار” 

Img 20240816 Wa0049

 

 

ڪتبت. أميرة محمد عبدالرحيم 

 

الخمار گتاج لا يلبسهُ إلا الملكات، ولا يقدر ثمنهُ إلا الأميرات، كذلك لا يفز بالخمار إلا الباقيات الصالحات، فهنيئًا لكل فتاة اختارت ما يحافظ عليها ويحميها، هنيئًا لكِ يا حور العِين فمقامكِ عند الرحمّن عظيم، وأجركِ گالكنز الثمين الذي لا يملكه إلا القليل، فلا تنتبهي لأحاديث الجاهلون فهم حاقدون، رأوا العفة ظلم ولا يعلمون أنهم في ضلالٍ إلا يوم الدين، فهم مَن ظلموا أنفسهم باختياراتهم، فرأوا في الستر عيب وتقييد للحرية، فواللهِ ما رأيتُ في الستر إلا راحة وعفة، فالستر لم يُنقصني جمالًا بل زادني جمالًا فوق جمالي، وبطبيعي أشكالنا مِن غيره، أفضل وهذا هو السبب الحقيقي للباسه فاللهُ خلقني جميلة لنفسي وليس للجميع، فستري جمالكِ بعفتكِ ولا تنهي حياؤكِ، فالتبرج ليس حرية بل ضياع للبشرية، فوزي بالخمار ليكون تاج علىٰ رأسك يوم القيامة ولا تنتبهي لما يقوله الحمقاء عن الخمار والعفة، فهم يعتقدون بأنه زادكِ سنًا، ولا يعرفون أنه زادكِ في المقام، فمن يخاطبكِ بذلك قولي له أنت تراني بالخمار كبيرة وهذا المقصود فأنا كبيرة بعفتي ومقامي عند خالقي وليس كبيرة بالعمر كما تعتقدون، فصوني خمارك يا ذات الخمار فهو فريضة لا خِلافَ عليها، فلا تتبعِي الشهاوات وتجعلي خمارك يحتاج لخمارٍ، فنحن سنفارق وسيبقىٰ العمل الصالح، صوني خماركِ أو حِجابكِ، أختاااه فنحن في زمن الفتنة.

عن المؤلف