وياليت حبيب الفؤاد يدري حُبي

Img 20240816 Wa0046

 

كتبت هالة سلامة محمد

 

ويبقى الحُبّ لُغزًا مُحيرًا .. لا يحتاج إلى المنطق ليُفسره!

كان إعجابًا في البداية فقط، لكن!

لكن عندما غرقت في أحلام اليقظة تعلّقت به، خيالي الواسع الذي كان يُداهمني كل ليلة، وتفكيري المُفرط فيه، ومراقبة حسابه الشخصي وما ينشُره جعلني أتعلق به دون أن أشعر، هناك نجوى تحرق فؤادي كلما تخيلتُه مع فتاة غيري، وشوقٌ بقلبي وجوارحي عندما أتخيله بأنه يُحبّني كما أُحبه؛ فقد التقيتُ به قدرًا، لكن وقعتُ في شِباك حُبه رُغمًا عني.

كنت اراقب حساباته الشخصية، وحفظتُ كل شاردة وواردة تخُصّه، حتى أبسط الأمور التي قد ترونها عادية، لكنها بالنسبة لي شيئًا كبيرًا للغاية فقط؛ لأنه تخُصّه.

كُلّما رأيتهُ أحاول أن أحفظ هيئته التي رأيته فيها وأعود لغُرفتي، أجلس على مكتبي، وأظل طوال الليل أكتب له رسائل لن تصل إليه أبدًا، أتخيل أنه معي وأُحدِثُه في خيالي مرّات ومرّات، وسرعان ما أمزّق ما كتبته قبل أن يقرأها غيري، حدث ما حدث وقد أحببتُه حدّ الشغف، لم أملك أن أمنع حُبه من إقتحام قلبي، أحببتُه وكفى.

عن المؤلف