20 سبتمبر، 2024

فؤادي مكسورًا

Img 20240814 Wa0078(1)

لِـ مـنـار أحـمـد

في صمت الليل، أجلس تحت السماء المرصعة بالنجوم، أحمل بداخلي أسرار وحڪايات، لا يعلمها سوىٰ الليل، إلىٰ أن أجد نفسي في شارعِ رطب وقلبي ڪالحجر، ليس لدي شفاه، أظن أني حية أريد المشي، أين أنت الآن؟ لا أرىٰ شيء سوىٰ سواد الليل يتسلل إلىٰ أعماقي، أعتقد أني بارده، هل أنا أحتضر؟ لا تترڪني تمسك بيدي جيدًا، لڪن ما هذا لقد ڪنت طيفًا وليست حقيقي وسط هذا الظلام الدامس؟! دُجنة تلتهم روحي بلا رحمة، وأستمع لصوت صراخات تطلقها روحي، حرب تُحتدم داخل قلبي وروحي، وعقلي، لا أعلم ماذا أفعل؟ أشعر بهذا الفؤادِ الذي يختبيء في روحي يتفتت من الحزن الشديد.. 

منذ تلك الليلة بدأت أكتب ولڪن تناثرت الأوراق، وأختفت الحروف، ثم ارتسمت تعابير اللامُبالاة علىٰ وجهي، ومن هنا جفَ الحبر والقلم، وأصبح هذا الديجور الذي يحيط بفؤادي رفيقًا ليّ؛ لذلك لا تڪترث ليّ؛ فالجميع يسمع صوت ضحڪاتي، ولڪن لا يسمعون صوت التحطيم والصراخات التي تڪمن بداخلي، لقد تأكلت بسبب هذا الحزن.   

 

 

عن المؤلف