20 سبتمبر، 2024

حزن لا يبالي بصاحبه

Img 20240815 Wa0054(1)

 

كتبت : دعاء ناصر

 ثمة حزن دفين لا أعرف كنهه، أجده مختبئ بين ثنايا روحي، وبين ضلوعي .

ثقيل بحجم العالم ،أحاول نزعه وأقتلاع جذوره.

 في الماضي كانت الموسيقي وفطيرة العسل تنتشلني من أي حزن ،خلطة سحرية لم تجدي اليوم نفعا .

 الحزن الذي يبتلعني يطاردني طوال اليوم ،أجده تحت وسادتي ،محشور في السجاجيد المطوية ،في بقايا فنجان قهوتي،ملطخ بالأسود تحت عيني .

 يهاجمني بشراسة اليوم أثناء متابعتي شريط الأخبار ،البكاء رحمة ،الحزن لعنة .

أشعر أنني فقدت بصري ..حقا أنا لا أري شئ …ما الذي حل بي؟.

 أيفقدني الحزن بصري ؟

 حاولت التماسك والتنفس بشكل منتظم، وتذكرت جملة جدتي رحمها الله “محدش بيموت من الحزن”.

 رويدا رويدا عادت عيناي تستعيد الرؤية مرة أخري، لكن مازال الحزن يلازمني كسابق عهدي .

عن المؤلف