14 ديسمبر، 2024

دموع حائرة

Img 20240814 Wa0075

 

 

كتبت هالة سلامة محمد 

 

أتمت الشمسُ أناقتها، وأرتدت حلّة الشروق بأكملها، وهبّت نسمات الهواء تُصافح وجهي المُثقل بالهموم؛ فتوافدت روائح أشجار البُستان الجميلة على أنفي،

بينما أنا تائهة في أفكاري، غارقة في أحزاني، أُكابد وحشة الأيام وحدي، كان البُكاء مُتاحًا طوال الليل حتى الثّمالة، حاولت النوم لكن بقي ذهني الذي يطحن الأفكار طحنًا، لا يصلُح معه ارتخاء جفن، ولا غلق الأضواء، وددتُ لو أن لحواسّي زرًّا كهربائيًا أفصل تياره عنه ليتوقّف كُلّ شيء، وأرتاح قليلًا.

أنفاسي ضاقت، وكأنني أغرق، طال صمتي وأنا أراقب عبراتي التي تسيل على وجنتي، أواسي نفسي بنفسي، أشعر بالإختناق، وكأنّ يدًا من حديدٍ تطبق على رقَبتي؛ لأن لم يلتئم جُرح قلبي بعد، متى سيزول الألم، ويُشفى الجُرح!

عن المؤلف