كتبت شروق احمد
مذكرات صغير من غزة
وطنى غير آمن استيقظ فزعا كلما اغمضت عينى
تتعالى اصوات انفجارات وصرخات ونحيب تصرخ اختى الرضيعة جوعا جف من ثدى امى الحليب جميعنا جوعى مروعين فى ديارنا
أغلقت مدارسنا حطمت اسوار مدينتنا هدمت منازل جيراننا وتداعى شق منزلنا الحبيب لا اعلم متى نعود إلى الصف وقد قصفت مدرستنا ربما لن نعود سمعت عن موت الجميع هناك تحت الركام كل المعلمين والطلاب لم يعد أبى يذهب للعمل صباحا ولم تتوقف امى عن الدعاء لا اعلم لماذا تدون امى أسمى على جسدى ويعلوا حينها صوت البكاء لماذا ترفض امى أن الهو خارجا مع الأصدقاء ربما لأنه لم يبقى اصدقاء دائما تردد
(بالخارج يتطاير الرصاص الخارج غير آمن يا صغيرى)
ابتسم لامى متعجبا وكأننا لسنا بالخارج بينما نحن نحتمى بنصف بيت قائم ونصف مهدم فوق اثاثنا لم تعد اختى تصرخ جوعا هدأ صوتها اخيرا ربما نامت ليلى لكن لماذا غطت وجهها امى بيد ترعتش من شدة البكاء مازلت صغيرا لأفهم مايدور فى وطنى لكننى أصبحت أدرك جيدا أنه (وطن غير آمن)
عن المؤلف
المزيد من الأخبار
لذة الحياة
شمس الحرية
حكاية شتاء مع لُب الشعور