مقال بقلم 🖊️ الكاتب/محمد البسيوني
غزوة الأحزاب(الخندق)
كانت قبيلة قريش لها نفوذ كبير علي معظم القبائل داخل الجزيرة العربية ومن خلال هذا النفوذ استطاعت إقناع العديد من القبائل العربية بأن النبي محمد(ص) والمسلمين يشكلون خطراً كبيراً عليهم فكونت قريش تحالفا عسكريا كبيرا من القبائل العربية هدفه هو إجتياح المدينة المنورة وقتل كل المسلمين وعلي رأسهم سيدنا محمد (ص) وكان هذا عام ٥ هجرية.
وكان هناك اتفاق سري بين المشركين وبين قبيلة يهودية تسكن المدينة المنورة تسمي بني قريظة وهو أنه عندما يهاجم المشركين المدينة ويخرج الجيش الإسلامي لمحاربتهم يقوم اليهود بمهاجمة الجيش الإسلامي من الخلف فيتعرض المسلمون للإبادة علي يد العرب واليهود.
عندما علم النبي(ص) بأمر هذا التحالف العربي استشار أصحابه وتم التوصل إلي أن القتال سيكون داخل المدينة المنورة كما اقترح أحد صحابة النبي وهو سلمان الفارسي بحفر خندق في الجهة الشمالية من المدينة المنورة وقد شارك الرسول(ص) بنفسه في حفر الخندق.
عندما هاجمت القوات العربية المدينة المنورة فوجئوا بالخندق وكانت فكرة الخندق جديدة علي العرب فلم يستطيعوا اجتيازه وحدث فقط رمي بالسهام والحجارة بين المسلمين والمشركين واستمر الحصار لمدة شهر كما أن المسلمين أفشلوا الاتفاقية التي كانت بين العرب واليهود وإستطاعوا الإيقاع بينهم وبعدها عاني المشركون من حلول الشتاء واشتداد البرد ونقص الإمدادات وفي النهاية أرسل الله رياح قوية نزعت خيام المشركين فقرروا رفع الحصار والرحيل إلي مكة.
وبهذا أزاح الله مصيبة كبيرة كانت قادمة للمسلمين والنبي(ص) كادت أن تقضي على الإسلام تماماً.
وبعدها قال النبي(ص):” الآن نغزوهم ولا يغزونا”.
المزيد من الأخبار
“عبد الرحمن السميط” رجل بأمة ” خادم الفقراء واليتامى”
تابع ولاية عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)
المراهقة في عصر الإنترنت: التحديات والحلول