20 سبتمبر، 2024

بين النفسية والعقلية.

Img 20240813 Wa0154

 

كتب: د.محمود لطفي

ليست جملة مقتطفة من لافتة مستشفى او مصحة عقلية ولا هو حوار بالمعنى الدارج ولا تجاذب لاطراف الحديث لكنه ربما كان تأمل في حال من نتحاور معهم بشتى سبل الحديث فربما كان نوعا من التعارف او الدردشة او حتى في لحظات المشادة او ما شابه.

لا مفر في كل ذلك من الوقوع بين مطرقة النفسية وسندان العقلية بمعانيها الشاملة فستجد نفسك تارة تحاور نفسية الشخص وتارة اخرى تحاور عقليته بالطبع تذكرت حديثك مع ذلك الذي هزمته بالعقل والحجة وزاغ كالثعبان ليقلب الطاولة ويطلب الدعم من نفسيته ان تمده بالطاقة ليكمل صراعه وإقناعك بالاشيء وربما كنت من المحظوظين وتصادف ان تكون من الجانب الآخر وهو جانب من يتحاور بالعقلية والحُجة بالحُجة وما اندرهم في تلك الايام .

فاحذر كل الحذر من الإنجراف الحواري خلف النفسية واعمل جاهدا على التوازن حينذاك بين العقلية التي تحدثك وتحدثها ونفسيتها واستشعر حينها مع ايهما تتحدث ، إذا وجدت الموضوع يحتاج العقلية وذهب احدهم بالحوار للشق النفسي استمع إليه بانصات ثم لا تعيره إهتماما خاصة إذا وصل الأمر للحوار عن مؤمرات تحاك ضد ذاته السامية وشخصيته التي لا مثيل لها .

عن المؤلف