14 ديسمبر، 2024

انطفاء روح.

Img 20240813 Wa0179

كتبت: نورهان أحمد 

بإحدى الليالي الحزينة بِـتوقيتِ الوجع، أخْضَع، أذْعَـن بِـهدوء يكـادُ يُحـرِق مـا بي، واحترقت !

إلتَـهَـم الوجع صدري، اجْـتاحُـني الغِـياب، غِيابُ نفسي عـني، ذاك الذي أراهُ بـالمـرآةِ ليسَ أنا !

شخصٌ آخر لا أُدركَـهُ، ولـم أراهُ مِـن قَـبـل .

أيهـا الكَـمدُ أرجو أن تَرحل وتُـغادر بعُيدًا، ولا تأتيني أبدًا ؛ كي لا اتألم أكثر مِـن ذلك، الآلام بِـأحشائي تَـقطُـن بـها، ولا تُـغادر !

مـؤلِـم أن لا تُـدرِك مَـن أنـت !

شخصٌ أُصيب بالكِتـمان مِـن فَـرطِ مَـا بِـه مِـن سَـيـلِ كلـماتٍ لَـم يبوح بِـهـا !

الحُزن أصبح صديقهُ، يَظـلُ معـهُ أينـما كان، غـادرهُ جَمـيع أصدقـائـهُ إلا هو، كان الأوفى مِنهم جميعًا !

صَعْصَع القلبُ مِـن غَمـرةِ ما يَشـعُر بِـه، ومِـن الآلام التي تغمرهُ دومًا، الذي كان بِـالقَـلبِ مَكْـنون، الآن على المحـيا يَكـون !

ما كنتَ تَـكـتـمَهُ، يَطرأُ عَليك الآن، ويَغمُرك الشُحـوب، أنت الذي كنتَ السِراجَ تُنـير كُـل السُبلِ، اليـوم لا تُدرِك أيـن ذلـك الضِياء الذي كان يُبعَـثُ مِـنـك ؟!

أُصِبت بالإنـطِـفـاء، انطفأت روحَـك وقَـلبـك ، وَانـطَـفـأتْ .

 

عن المؤلف