كتبت: نورهان أحمد
كنت ذلك الشخص الذي لا أكُف عن الثرثرة مَعهُ ، كنتَ كُـل شيء لـي ، كُنتَ هُنـا .
أما الآن .. لَم تَعُـد مَعي ، لَـم تَـعُـد هُـنا ، غِبـت يَـومًا ومَـرَّ على ذلـك اليوم سَنـوات ولَـم تَـعُد أيضًا !
يُـؤسِفُـني أن أقول : كُنتْ .
مازال حُبك رغم النوىٰ بِـقلـبي ، مازلتُ أشتاقُـك ، أشتاقُ لِـتلـك الأحاديث ، لِـتلـك الأيام ، لِـتلـكَ العَينَـين ، لازلتُ أشتـاق !
شوقي لِـعينـيك عـاثَـني ، بِـحربٍ أنا وهُـزِمتْ ، تِلـكَ حَربُ غِيابَـك التي مِـتُ بِـها أنـا !
أيـا سـاكِـنًـا بالقلبِ أخْـبِـرني مَتى سَـينـتَـهي الشَـوق ؟!
ومتى سأكون بخير ، متى سَـأحـيا ؟!!
يَـسـألُ الـقَـلبُ عَـنـك وأُخبـِرهُ :
لَـقـد نَـأىٰ الحبـيـبُ ورَحـل .
ويسـألُـني : وهَــل لَــهُ مِــن عَــودة ؟!
تُـخبِـرهُ الدُمـوع الـتي تَـسـيـلُ مِـن عَـيْنـاي بَـدلًا عَـنـي .
كيف مَـن كان هُـنا لَـم يَعُد وتمرُ الأيام وتَغـدو سَنـوات ، كيف ؟!!!
أكْـتبُ لَـك دومًـا ؛ عَـلَّـكَ تَـقـرأ مـرةً ، وتـأتي لـي وتَـعُـد إلـيّْ ، لَـقـد مَـرَّ مَـا مَـرْ ، ومَـا مَرِرتَ مِــن أمَــامـي مَــرةً !
مـا قَرأت الرسـائِـل ، ومـا جِـئـتَ لِـتُـطـفئ لَـهيـبَ شَـوقُـك بِــأحـشـائـي ، قَـد جَـعـلَـنـي رَمـاد .
وَمــا عــاد مــا اُحـتُـرِقَ أنْ يُـبْـعَـثْ !
المزيد من الأخبار
لذة الحياة
شمس الحرية
حكاية شتاء مع لُب الشعور