14 ديسمبر، 2024

كنت هنا.

Img 20240811 Wa0220

كتبت: نورهان أحمد

كنت ذلك الشخص الذي لا أكُف عن الثرثرة مَعهُ ، كنتَ كُـل شيء لـي ، كُنتَ هُنـا .

أما الآن .. لَم تَعُـد مَعي ، لَـم تَـعُـد هُـنا ، غِبـت يَـومًا ومَـرَّ على ذلـك اليوم سَنـوات ولَـم تَـعُد أيضًا !

يُـؤسِفُـني أن أقول : كُنتْ .

مازال حُبك رغم النوىٰ بِـقلـبي ، مازلتُ أشتاقُـك ، أشتاقُ لِـتلـك الأحاديث ، لِـتلـك الأيام ، لِـتلـكَ العَينَـين ، لازلتُ أشتـاق !

شوقي لِـعينـيك عـاثَـني ، بِـحربٍ أنا وهُـزِمتْ ، تِلـكَ حَربُ غِيابَـك التي مِـتُ بِـها أنـا !

أيـا سـاكِـنًـا بالقلبِ أخْـبِـرني مَتى سَـينـتَـهي الشَـوق ؟!

ومتى سأكون بخير ، متى سَـأحـيا ؟!!

يَـسـألُ الـقَـلبُ عَـنـك وأُخبـِرهُ :

لَـقـد نَـأىٰ الحبـيـبُ ورَحـل .

ويسـألُـني : وهَــل لَــهُ مِــن عَــودة ؟!

تُـخبِـرهُ الدُمـوع الـتي تَـسـيـلُ مِـن عَـيْنـاي بَـدلًا عَـنـي .

كيف مَـن كان هُـنا لَـم يَعُد وتمرُ الأيام وتَغـدو سَنـوات ، كيف ؟!!!

أكْـتبُ لَـك دومًـا ؛ عَـلَّـكَ تَـقـرأ مـرةً ، وتـأتي لـي وتَـعُـد إلـيّْ ، لَـقـد مَـرَّ مَـا مَـرْ ، ومَـا مَرِرتَ مِــن أمَــامـي مَــرةً !

مـا قَرأت الرسـائِـل ، ومـا جِـئـتَ لِـتُـطـفئ لَـهيـبَ شَـوقُـك بِــأحـشـائـي ، قَـد جَـعـلَـنـي رَمـاد .

وَمــا عــاد مــا اُحـتُـرِقَ أنْ يُـبْـعَـثْ !

عن المؤلف