شظايا الروح.

Img 20240813 Wa0132

كتبت: دنيا علي

اصِيبَتْ رُوحِي بِالسِّهَامِ، تَأَلَّمْتُ عِنْدَمَا أُلْقَيَتْ عَلَيّ هَذِهِ السِّهَامُ وَاخْتَرَقَتْ خَلَايَا جَسَدِي، لَكِنْ تَأَلَّمْتُ أَكْثَر وَأُصِيبَتْ شَظَايَا رُوحِي بِالْحَسْرَةِ وَالْأَلَمِ عِنْدَمَا وَجَدْتُ مِنْ هَذَا الْمُلْقِي، فَوَجَدْتُ أَنَّهُ مَنْ كُنْتُ أَشْعُرُ بِالْأَمَانِ بِجَانِبِهِ، وَيَهْفُو قَلْبِي وَرُوحِي حُبًّا لِرُؤْيَتِهِ، عِنْدَهَا شَعَرْتُ بِأَلَمِ الْكَوْنِ كُلِّهِ بِدَاخِلِي شَعَرْتُ لَوَهْلَةٍ أَنَّ شَظَايَا رُوحِي تَتَمَزَّقُ وَيَخْفِقُ قَلْبِي، أَدْمَى شَغَافَ قَلْبِي، وَتَمَزَّقَتْ أَوْتَارُهُ بُؤْسًا، لِمَاذا؟

أَهَذَا جَزَائِي عَلَى الْوُثُوقِ بِكَ؟!

أَهَذَا رَدُّ الْمَحَبَّةِ لِي؟!

كيْفَ لَكَ أَنْ تَكُونَ بِهَذَا الْحِقْدِ؟!

لماذا كُلُّ هَذَا السَّوَادِ فِي قَلْبِكَ تُجَاهِي؟!

لَمْ أَفْعَلْ لَكَ شَيْئًا، كُنْتُ أَعْتَبِرُكَ مَلْجَأِي وَأَمَانِي، لَقَدْ قَتَلْتَ رُوحِي، وَهَا أَنَا أَمَامَكَ جَسَدٌ دُونَ رُوحٍ، دُونَ قَلْبٍ، لَنْ اُسَامِحَكَ عَلَى فِعَلَتِهِ بِقَلْبِي وَرُوحِي اللَّذَانِ ائْتَمَنْتُكَ عَلَيْهِمْ، وَدَمَّرْتُهُمْ وَأَصْبَحْتُ الْآنَ دُونَ مَلَامِحَ، اخْتَفَتْ الِابْتِسَامُةُ مِنْ وَجْهِي، أَصْبَحَ وَجْهِي شَاحِبًا، وَأَصْبَحَتْ حَيَاتِي بِأْسَه، لِمَاذَا؟!

عن المؤلف