كتبت:هبة لعرج
مكانٌ كهذا يأكُل الأحلام
والأحلام تدمّر أصحابها،
تُغرس في قلوبهم لتتلاشى فيما بعد،
فتصبح ندبة من الماضِي،
دُسّت في ذكرياتهم إلى الأبد، لكنها لن تغادِر يوما، ستبقى، ستظل دائما،
لذلك ستصبح خنجرًا عالقًا في حناجرهم،
تطعنهم في الثانية عشرين مرة،
وفي الجزء منها ثلاثين.
إن أسوأ ما في الأحلام أنك تعجز عن التخطي،
وتعجز عن الاقتراب،
تراقب، تتخيل، ولا تستمر.
تتوقف فقط، وتعتقد أنها فترة وستمر،
ثم تتوالى الفتراتُ وتجد نفسك في ذات المكان عاجزا عن كل شيء بما في ذلك التنفّس،
لأن جناحًا مكسورا لا يمكن لصاحبه أن يحلّق،
وسيبكِي بدل ذلك،
فالطُّموح قاتِلٌ يميتُ الطَّموح،
عندما يكون في مكانٍ كهذا،
وهكذا سيجلس في الظلام وينتظِر المجهول،
وسيتمنى الذهاب للمنزِل أثناء تواجده فيه.
المزيد من الأخبار
في الحوش
إليك ياأبي
إما الأولوية أو العدم