20 سبتمبر، 2024

أمطار من الجحيم.

Img 20240812 Wa0181

كتبت:  د/سجى أبوزيد

 

وجاء الفجر

ونيدت الخلق للقاء ربها

و وسط بطش الحياة هربوا

لتشكو كل نفس ما بها

حسبوا أن لقاء ربهم أرضًا

فلاقوه في السماء أبعد من نجومها

وتساقطت على رؤوسهم الجمرات

من غدر الغزاة وبطشها

وانهمرت عليهم أمطار من الجحيم

فعسى الله أن يجعل في الفردوس لقائها

وبعد أن تعالى في المساجد ذكر الله

تعالت أسماء القتلى وفرشت بدمائها

تعالت ضحكات الشياطين وطلقاتها

بأي ذنبٍ تُقتَل النفس

وبأي حق تجوب القتلة بقتلها

حسبوا أنهم بالنصر تُوِّجوا

وهم وهبوا لنفوس الرُكع حسن ختامها

وبعزة من بيده نفوسنا

ليلقيَن الطغاة من الآخرة نيرانها

كيف تصبر الشعوب على ظلمهم

أفيقوا وإلَّا

ستلقى نفوسكم في جهنم حتفها

اقترب الأجل الذي فيه

تلقى كل نفس حسابها

وتحسبون أن الصمت خير

وهو أقصر السبل لتلقى الشعوب هلاكها.

عن المؤلف