كتبت: سها طارق
لم يكسرني غيابك، بل كثرة الذكريات على كاهلي، تشردت مشاعري متناثرة إلى قطع تبعثرت في مهب الرحيل، مرر برسائلك المعسولة التي كانت تسرد على قلبي، لهذا الحد كانت روحي مفعمة بالسخاء! أم أن تأثير حضورك كان وابلا عليها! أخذت أنزوي في تلك البقعة القتماء أبوح لكوب القهوة التي ارتجفة حتى القطرة الأخيرة ولما انتهيت تذكرت أنني أضفت كل الأشياء المميزة التي توجد بك، ولم يستطع قلبي سرد الجلبة، والعشق الخراص الذي أوهمتني به، أخذت مخيلتي تتذكر تلك الليلة التي كنت تحمل بها كوب الشاي الذي تعشقه، كالمجنونة بحثت عنه، ومررت أناملي فوق آثار أناملك مرارا كنت أفعلها وأتفقد الأشياء التي كانت تلمسها أناملك؛ فلم ينكسر قلبي من بعدك، لكنه يموت احتراقًا واشتياقًا، ولن أقول مضي حبي وانقضي، حبي أبدًا لن يموت مهما طال غياب رحيلك.
المزيد من الأخبار
لذة الحياة
شمس الحرية
حكاية شتاء مع لُب الشعور