ذات الرداء الأبيض
كانت ذات الرداء تجلس على طاولتها بمفرها، وبعد فترة من الوقت انضم إليها فتاتان، وكان يظهر عليهم الغضب حتى جلسوا معها بدون كلام أو سلام وأول ما قالوه معا في نفس واحد كان هل تعلمين ما الذي حدث مع شهيرة.
ثم الأخرى قالت: شهيرة تطلقت بسببك بسبب عملك الأسود أتدرين ما فعلتيه.
ذات الرداء الأبيض: عملي أنا الأسود أم أفعال زوجها لماذا تلومونني؟ هل أنا من خنتها؟ هل أنا من ضبطتني أخونها؟
الفتاة رقم واحد: لا لم تفعلي هذا، ولكن هي كانت تشك في زوجها فقط وأنت من أعطيتها فكرة لتتأكد من شكوكها لولاك لظلت متزوجة.
الفتاة رقم اثنين: وفكرتك كانت ماكرة بقدر ما تظهر على أنها بسيطة، ولا تجدي نفعاً بقدر ما كانت السبب الرئيسي في الطلاق. أتفرغين عقدك النفسية فيما من حولك؟! قبل أن تقولي للناس أفكار انصحي نفسك بأفكارك أم أنك ترين أنك متزوجة بملاك؟!
ذات الرداء الأبيض: أنتم لا تعلموا عني الكثير كي تحكموا علي، وكل إنسان له ظروفه، وحينما أتت شهيرة إلى هنا فيما مضى وجلست مكانكم كانت ستجن من شكوكها حينها سألت نفسي هل لديها أطفال؟ هل حامل؟ فكانت الإجابة لا إذن فلديها حرية الاختيار لذا قلت لها تلك الفكرة، وقلت لها أيضا أنك من خلال تلك الفكرة من الممكن يثبت أن زوجها ليس خائناً، ومن الممكن أيضا أن يثبت العكس حينها سيجب عليك الاختيار يا الاحتفاظ بيه وبقصة حبكم، وفي هذه الحالة يجب أن يكون لديك تقبل لخيانته الدائمة لك، فلن تكون تلك المرة الأولى ولا حتى الأخيرة، أو أنك ترفضينه وتطوي تلك الصفحة من حياتك، وتبدأ بقراءة كتاب جديد، ولكن من الممكن أن يكون هو الآخر كتاباً فاسداً من ناحية أخرى فعليك التروي، لقد فعلت ما يمليه علي ضميري، فعلت ما يجب علي فعله. هي لست قاصراً من أجل أن نختار لها التضليل والاستمرار. فكنت لها صديقتها الحقيقية فأنا لم أنزع منها القدرة على الاختيار.
ثم نهضت ذات الرداء الأبيض، ونادت على نادل، وقالت له لم أعد أحتاج إلى نفث الدخان أنا أعلم كيف أحول لك المال إذا سجل طلباتهم فالمال علي، ثم ودعت الجميع وذهبت.
وتركتي أنا أيضا في حيرة، فما كانت خطتها فأنا أريد أن أعلم فهل أقوم واسأل إحداها وأنا في وسط تفكيري هذا سمعتهم يتحدثون مع بعضهم فتنصت جيدا.
الفتاة رقم اثنان: تلك الشيطانة الماكرة لن أتحدث معها عن أحوالي أبدا.
الفتاة رقم واحد: عايدة أنت لم تحكي لي عن فكرتها، لقد تضايقت منها؛ لأنك قلت لي إنها السبب، ولكنك حتى الآن لم تخبريني عن فكرتها.
الفتاة رقم اثنين: لأنك غير متزوجة سأقول لك ما كانت فكرتها
اسمعي يا سيدتي في يوم أسود كنا جميعا نجلس هنا، وكانت شهيرة تشكي مرارة شكوكها، فقالت لها أجناس “اتفقي مع زوجك أن تعملي مع بعض على خفض وزنكم وخذي هاتفه واوضعي عليه تطبيق المشي من أجل إخفاض الوزن وهاتفك أيضا ثبتي عليه نفس التطبيق واربطي التطبيقين ببعضهم كي يكون في مقارنة بين الكيلات التي تمشوها أنتم الاثنين؛ وبهذا سيكون عندك خريطة بكل المواقع الذي يذهب إليها كل يوم”
وفعلا يا سيدتي عملت ما شارة بيه أجناس عليها وتبين أنه يذهب إلى مكان معين كل يوم، ويقضي فيه ساعتين في يوم ذهبت لذلك المكان، وتبين أنه يجتمع مع فتاة أصغر منه سنا هناك. ومن هنا تطلقون.
الفتاة رقم واحد: هل يكبر عنها بكثير.
الفتاة رقم اثنين: يكبر عنها ب 17 عاماً والمشكلة أنها سمعته وهو يتكلم مع تلك الفتاة عليها.
فتاة رقم واحد: أجناس معها حق فذلك التصابي من الجيد أن زوجته تعلم حقيقته لتختار جيدا.
فتاة رقم اثنين: وما بك؟ لماذا تضايقتي إلى هذا الحد؟ ولماذا تغيرين رأيك؟
فتاة رقم واحد: لقد قال لي إنه يحبني وجعلني أتنازل عن خطيبي إنه شيطان يا عايدة ما فعلته أجناس كان صحيحاً.
ثم تركتها ومشيت وظلت الفتاة رقم اثنين صامتة من هول الصدمة التي صدمتني أنا أيضا. فمن كان الخائن حقا؟ الزوج أم الفتاة رقم واحد، فهي كانت صديقتهم وعشيقة الزوج الغادر في الوقت ذاته. الزوج الغادر الذي خان زوجته والفتاة رقم واحد وأيضا خان من كان يجامعها، وقبل كل هذا خان نفسه هل فعلا ذات الرداء الأبيض التي تبين أن اسمها أجناس كان معها حق؟ هل كان من الصحيح انفصالهم؟ أم دائما لا بد من توافر مساحة لفرصة أخرى. لست أدري حقا، ولكن في مفترق الطرق يصعب الاختيار أو حتى تحديد الطريق الصحيح خصتا عندما لا يتوافر الGBS.
المزيد من الأخبار
يوميات قطرة الندى، ميران وتحديات التوحد
النداء
ملئ بالحب