للكاتب: محمد محمود
الإخلاص هو شرط أساسي لقبول الأعمال عند الله؛ لأن العمل الذي نعمله يجب أن يكون خالصًا لله عز وجل، على سبيل المثال: وأنت تعبد الله يجب أن تتيقن من قلبك أن تلك العبادة خالصة لله، وتحتسبها عند الله عز وجل، وتدعو ربك في صلاتك أن يرزقك نية خالصة لوجه الله – تعالى؛ لأن الله عز وجل هو الرازق والوهاب، اطلب من ربك فإن خزائنه لا تنفد أبدًا، وإذا تصدَّقت بصدقة فاحتسبها عند الله، ولا تتصدق ابتغاء الناس أو التفاخر بينهم، واعلم أن ما نقص مال من صدقة، كل المال الذي تنفقه لا تحسبه ينقص، بل يزيدك الله فيما بقى ويبارك لك فيه، وستؤجر من الله على ما انفقته ابتغاء مرضاته، المقصود هو تصحيح النية لله دائمًا؛ لأن الشيطان قد يفسد النوايا التي في القلوب؛ فقد قال الله – تعالى في القرآن الكريم: “وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيِّمة” فإذا تدبرت تلك الآية الكريمة ستجد أن الله أمرنا بالإخلاص في القول والعمل وفي كل شيء، أمرنا بأن نُخلص له كل شيء، وحث عليه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف قائلًا: “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يُصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه” ومفهوم ذلك الحديث الشريف هو: أن كل الأعمال تُبنى على النيات؛ فإن صلحت النية صلحت الأعمال، وإن فسدت النية فسدت الأعمال، حتى ولو بلغت هذه الأعمال ما بلغت، لذا اخلص العمل لله بدون تردد، وصحح نيتك دائمًا، يتقبل الله منك كل ما قدمت له.
المزيد من الأخبار
لن أتوقف
في الحوش
إليك ياأبي