حوار: ياسمين رضا
للقراءة يد في تثقيف الأمة، وأيضًا هي أقوى الأسباب لزيادة وعي الكُتّاب لإخراج كُتب تستحق القراءة.
إسراء ياسر سيد الملقبة ب ( جنة)، تبلغ من العمر اثنين وعشرين عامًا، طالبة بالفرقة الثانية بكلية التربية بقسم علم النفس، من أرباب محافظة أسيوط.
بدأت بالكتابة منذ مرحلتها الإبتدائية، وذلك في الصف الرابع الإبتدائي حينما أعطتها رفيقتها روايات وكتب لتقرأها، حينهة وجدت الخواطر تتقافز في ذهنها والكلمة الواحدة تكبر لتكون جمل ممتدة لصفحات، وكانت تتفوق على أصدقائها في كتابة مواضيع التعبير وقراءتها أمام معلمتها وباقي زملائها صفها.
من أقوى الصعوبات التي واجهتها هو عدم السماح لها بإنشاء صفحة على وسيلة من أكبر وسائل التواصل الاجتماعي ألا وهو تطبيق الفيسبوك، كما لم يكن مسموح لها بالتواصل مع الأشخاص ونشر ما تكتبه، وأيضًا وجود أشخاص لا يعترفون بموهبتها ويسخرون منها ولا تقدم لها تشجيع البتة، فتذكر هي بأنّ هناك من قال لها نصًا ( حينما تأتي الخواطر في مخيلتك، اكتبي آية قرآنية حتى تختفي تلك الهواية) وقال أيضًا حينما كانت تقرأ عليه إحدى خواطرها ( المطبخ أفضل من ذلك)
ولكنها لم تستسلم وصمدت أمام تلك العراقيل والاستهزاء بالإيمان بموهبتها والعمل عليها دون توقف كي تصبح كاتبة مشهورة، ولم تلتفت لمن يقلل من شأن هوايتها، وكان أكبر مشجعيها هي والدتها، فالأم دائمًا جيشنا الأوحد عندما يتخلى عنك الجميع.
النجاح ليس كلمة تقال فحسب، إنما النجاح أوراقًا تُكتب وإنجازات يُشَيَّد بها، فقد شاركت إسراء في كتاب (ما بين الفؤاد) الصادر عن دار الأحلام للنشر والتوزيع، كما شاركت في كتاب ( رسائل اليم) التابع لدار النور للنشر والتوزيع وأيضًا كتاب ( مارجريتا) التابع لدار ( العيسوي للنشر والتوزيع) وتم نشره في معرض الكتاب، وكان لها أثرًا كبيرًا فتنال كتاباتها إعجاب الكثير، كانت متفوقة ومتميزة، لا يوجد نسخة أخرى من قلمها، فحصلت على العديد من المراكز الأولى في الكثير من مسابقات الإرتجال في عدة كيانات ومنها ( المركز الأول في كيان (أنين الحياة)، وكذلك كيان (مياسين)، وأيضًا كيان (رماد)، والمركز الثالث في كياني ( حلم كاتب، وأحرفنا المنيرة)، وحصلت أيضًا غلى المركز السابع في كيان ( Top writers)، وبناءً عليه كان لها شهادات عديدة في هذه الكيانات وغيرها، وأيضًا تعدد هي ضمن إنجازاتها أنّ صديقاتها يتداولون ما تكتبه على وسائل التواصل الإجتماعي، كما أنها تمتلك مجموعتي واتساب بها أعداد كبيرة، إحداهما للنساء والأخرى للرجال.
كما أنّ هناك بعد الجرائد التي قامت بإجراء حوار صحفي معها ومنها ( جريدة أحلام كاتب، وجريدة دار قيس للنشر والتوزيع، ومجلة إيفرست الأدبية)، كما أنها حصلت على المركز الثالث على مستوى كلية التربية في كتابة وإلقاء الشعر، كما قال عنها كبار الكتاب في نادي الأدب في قصر الثقافة في مركز ( أبو تيج) بأنهل أديبة أكثر من كونها شاعرة، أي أنها متميزة في كتابة الخواطر والكتابة باللغة العربية الفصحى أكثر من كتابة الشعر بالعامية، وأن كتباتها تتميز بالعمق والحكبة، كلماتها جذابة ودقيقة، لغوياتها جميلة، وتدخل الجانب الديني في كتاباتها وهذا لا يتسطيع الكثير فعله.
لها أهداف كثيرة تسعى إليها وأهم أهدافها هي: أن يرضى الله عنها ويدخلها الجنة دون عقاب، أن تترك أثرًا طيبًا في العالم، أن تكون كاتبة مشهورة ويشيد العالم كله باسمها وتفتخر بها عائلتها، أن تكون محبوبة من الجميع وورائها جمهور يحبها، وأن تكون معلمة لغة إنجليزية مشهورة وتحقق نجاحًا باهرًا.
طورت إسراء موهبتها بكثرة قراءة الكتب والروايات، وحاليًا انضمت في ورش لتعليم الكتابة، وصديقتها المدققة اللغوية ( عزة إبراهيم)، حيث تُرسل لها كل ما تكتبت لتدقيقه قبل النشر، وتستمع لكل آراء الحاضرين فتشجعها آراءهم الجيدة وتستفيد من النقد البنّاء، تحاول دائمًا أن تراجع قواعد النحو لأنها مهمة جدًا في الكتابة، وأكثر محفز لها للتطوير من موهبتها هما جمهورها على وسائل التواصل الإجتماعي.
وقد ذكرت بأنها ترى أن الكتابة موهبة يهبها الله للإنسان، وتصبح هواية حينما ننميها بكثرة الممارسة، ويمكن اكتسابها بالتعلم وكثرة القراءة فهي هواية وموهبة.
وقالت أيضًا بأنّ الكاتب الحقيقي الذي يستحق لقب كاتب هو الكاتب المتمكن الذي تتصف كتاباته بالحبكة والعمق وأهم شيء التأثير في الأخرين، كتاباته تحبب الناس في القراءة وتجذبهم للمزيد، وغالبًا ما تتصف كتاباته بالواقعية وأحيانًا بالخيال، متواضع مهما بلغ من وصول وشهره، متفائل ومستمر مهما صغر جمهوره، يتطلع للمزيد مهما بلغ من غلو، وليس من الضروري أن يمتلك عددًا كبيرًا من الجمهور، ولكن الضروري أن يعترف به الناس حتى وإن كان شخصًا واحدًا.
كانت دائمًا شغوفة بالقراءة، فالقراءة كانت وما زالت لها الفضل في كتاباتها، فقد اكتشفت أنها تمتلك تلك الموهبة حينما بدأت بالقراءة، وإلى الآن حينما تقرأ أو تستمع إلى الشعر، كلمة واحدة فقط تجعلها تكتب جملًا طويلة.
دائمًا ما ترى أن أفضل وسيلة للتعامل مع النقد أن يستمع الكاتب للنقد بصبر وتأني، ويحاول الاستفادة منه قدر المستطاع، ولا تهتز أبدًا ثقته بنفسه، ويشكر الناقد، أما إن كان النقد هادم فلا ينبغي السكوت عليه، وأن يوقف الناقد عند حدوده، ويحاول أن يتعافي من أثر ذلك ويستمر.
صرحت أنها في السابق كانت ترسل كتاباتها لصديقتها ومدققتها اللغوية ( عزة إبراهيم) لتدقيقها قبل النشر، أما حاليًا فهي تنشر كتابتها دون تدقيق نظرًا للتطور الذي وصلت إليه، وتتأكد من أن كتاباتها دقيقة حينما تنال إعجاب جمهورها، وهي الآن تلقي كتاباتها على أسماع حاضري قصر الثقافة في نادي الأدب وتسمع آرائهم في مزايا ما تقدمه وأيضًا جوانب النقد.
أما بالنسبة للحظات الفتور وفقدان الشغف فكانت تتخطاها دائمًا بتشجيع والدتها لها على كتابة كل ما يجول بخاطرها، فأصبحت لا تترك الكتابة أبدًا ولا يصيبها فتور تجاهها، وما يمنعها عنها أو يقلل من الاهتمام بها فقط فترة الاختبارات الدراسية.
وراء نجاحها جنود مجهولة فهناك صديقة لها تدين لها بكل الحب ولم تفرقهم المسافات تُدعى ( منه جمال) ومنهم أيضًا صديقتها ( فرحة) وصديقتها ومدققتها اللغوية ( عزة إبراهيم) وأيضًا ( إيمان أحمد).
تكمل مسيرتها بدافع أنّ الكتابة هي خير وسيلة للخروج من تلك المشاعر السلبية، وكل كتابة هي إنجاز جديد ومع كل تعليق من أحد متابعيها تزداد فخرًا.
وجهت نصيحة للشباب وقالت لا بد أن يسيروا ويسعوا خلف أحلامهم مهما واجهتم صعوبات، فهي لم تكن تتخيل أن تصل لما هي عليه الآن، وألا يستسلموا بسهولة ويبتعدوا عن المحبطين، ويكونوا جمهورًا خاصًا بهم، واستغلال أي فرصة متاحة أمامهم.
قالت عن مجلة إيفرست بأنها مجلة مشهورة وممتازة، تشجع الشباب ويبادروا بعمل حوارات صحفية معهم، يعطون لهم كامل الفرصة للإجابة دون عجلة، ومعاملتهم محترمة جدًا ولطيفة.
وفي الختام نتمنى لإسراء التوفيق والنجاح الدائم، وتحقيق ما تود تحقيقه في القريب العاجل.
المزيد من الأخبار
حوار صحفي مقدم من مجلة إيفرست مع الكاتب العيدوي زكريا
حوار صحفي مقدم من مجلة إيفرست مع الكاتبة الواضح حنان
حوار خاص مع أبو سُفيان محمد يوسف الكردفاني ورحلة إبداعية ملهمة في صفحات مجلة إيفرست