20 سبتمبر، 2024

أسيرة الصمت.

Img 20240811 Wa0135

 

كتبت: هالة سلامة محمد 

 

أشعر بحالة من الوجوم أحاطتني من كُل صوب؛ وكأن زلزال أصاب حياتي بصدعٍ عميق مازال يُخيفني كُلما اقتربت من حافتُه، حيثُ تطل بقايا الماضي من ذلك الأخدود العميق.

ف بِتُ هائمة على وجهي، وقد اغرورقت عيناي بالدموع، ورأسي يضُجُّ بالأفكار، واقشعّر بدني مِن شدة الهلع، ويكاد قلبي يقفز من بين ضلوعي، لكنّي ممنوعة من الصّراخ، ومن البُكاء، أُريد أنا أبوح لِأحد ولكن كُلما حاولت البوح لا تُسعفني الكلمات، وكأن لساني قد أُعتُقِل.

لا أدرى لماذا حدث لي كُل هذا! أحاول التجاوز، لكن بائت مُحاولاتي بالفشل، ربّما تبقى نُدبة في قلبي، لا أرتاح من آلامها أبدًا؛ لأني قد نشئتُ أسيفة وحيدة.

وعلى هذا الحال كل ليلةٍ أُحارب أفكاري، وماضيَّ، وآلامي، وجراحي حتى يسحب الليل رداءه، ويأتي الصباح، ويظهر آثار صِراع الأمس على وجهي، وقد حَوّقت عيناي بالهالات السوداء، وأصفّر وجهي، وتساقط شعري واحدة تلو الأخرى.

لا تدرون كم أتمنى أن أتجاوز كل هذا الحُزن الذي خيَّم على قلبي.

عن المؤلف