كتبت: رحمة محمد”روز“
الكتابة عالم كبيرًا واسعًا، به الكثير من التفاصيل، أشبه بالبحر كُلما عبرت منه جزء تكتشف أنك لا زالت علىٰ الشاطئ بعد، نعود من جديد مع موهبة جديدة اقتنت موهبة الكتابة، هيا بنا نتعرف عليها.
-نودُ بدأ حديثنا بالتعرف عليكِ، وعلىٰ موهبتك.
_ الاسم: ندىٰ منصور جمعة
اللقب: نازيا
السن: 17
بدأت كتابةً منذ سنتين من الآن.
-ببداية الأمر كيف بدأ معكِ إكتشاف موهبتك؟
_ كُنت أكتب بعض النصوصِ الصغيرة باللغة العاميَّةٍ، وآخرىٰ باللغة الفُصحىٰ، عَلمتُ أني غرمت بالكتابةِ، وإنها سبيل نجاتي من أفكاري، وبدأت أدخل بالكيانات، فازدادت حصيلتي اللغوية، وأصبحت أقوىٰ كتابيًا والحمد لله.
-هل كان هناك من آمن بها، ودعم موهبتك من اللحظات الأولىٰ؟
_ أجل، أصدقائي.
-لكُل منا هدفًا يسعىٰ لهُ، سواء عن طريق دراستهُ، أو موهبتهُ، فمَا هي الأهداف التي تسعي للوصول لها عبر الكتابة؟
_ لم يكن لدىَّ هدفٍ في بداية الأمر، كنت كما قولت مسبقًا أعتبرها شيئًا لتفريغ ما بداخلي، علىٰ عكس الآن، أرغب في كتابةِ كِتابٍ ذا محتوىٰ يفيد البشرية، وإضافة علىٰ ذلك بدأت في كتابة رواية أنا وزميلة ليَّ.
-الموهبة مثل الطفل الصغير علينا الإعتناء به لكِ يثمر نجاح، فكيف تعتني بموهبتك؟
_ كما قولت أيضًا، أول كيان قومت بالمشاركة به كان كيان كولين، ازدادت حصيلتي لغويًا، ونحويًا، وأيضًا شاركت في كيان أبصرت فخدعت، وأشارك بهم كمشرفة أيضًا، وهما أفضل ما شاركت به في الوسط.
-“الكاتب قارئ قبل أن يُصبح كاتب”
قومي بتحليل لنا تلك الجملة من وجهة نظركِ.
_ نعم، فالكتابة توحىٰ من القراءات الكثيرة، وتزداد حصيلة من كل شيء عند القراءة.
-ليس هناك كاتب مثالي فجميعنا لا زالنا نتعلم، لكن هناك كاتب مفضل فمن هو كاتبك المفضل الذي تحبي القراءة له.
_ ليس جميعهم يعرفونني، خواطر البديهي، عائشة محمود، مروان محمد، رؤيا |ابريز|، محمود محمد رائف، حبيبة تامر، عمرو آصف، وأيضًا أحب كتاباتي.
-سوف نقف الأن أمام مرأة، هل ترين أن موهبة الكتابة كان لها تأثيرًا علىٰ تغيرك عقليًا؟
_ نعم؛ فأنا أحبذ القراءة في مجرىٰ يومي.
-الوان الكتابة متعددة، والكاتب الجيد هو من يستطيع الكتابة بجميعها، لكن بالطبع هناك لون خاص تميلي له أكثر، فما هو؟
_ طالما كان ما داخلي من حُزنٍ أفضل شيء بالنسبة لي كتابيًا، أبدع في الكتابات العميقة، أو يمكنني القول، أبدع في كل الكتابات ذات المشاعر، أينما كانت.
-بوجهة نظرك متىٰ يعلم الكاتب أنه يستحق هذا اللقب؟
_ عِندما يكون هُناك من يحب أن يقرأ له، ويكون هو راضٌ علىٰ كتاباته.
-هل لديكِ حكمة تؤمني بها.
_ نعم لطالما لم أقارن كتاباتي مع أي كاتب آخر، فما تكبده نفسي من مشاعر، عكس أي كاتب آخر.
-والأن حدثينا عن رأيك بكيان أبصرت فخدعت، وهل كان له تأثيرًا إيجابي علىٰ موهبتك؟
_ يسعدني أن أعطي رأيي، كيان أبصرت فخدعت من ألطف الكيانات التي شاركت بها، مستواي في تحسن منذ قومت بالمشاركةِ هُناك، الإهتمام به، وعدم التغاضي عن الأخطاء كي لا نقع بها مجددًا، أسلوب التعامل هُناك جميل للغاية، المشرف للتيم الخاص بي مروان محمد، ألطف مشرف يمكنك أن تتعامل معه، تشجيعه، حبه لنا، خوفه علىٰ المستوى خاصتنا، حرصه أن يجعلنا أفضل من أي أحد، كل ذلك جميل وأحببته للغاية.
-وقبل أن ننهي حديثنا، نود قرأت خاطرة مفضلة لكِ.
_ أيا عزيز القلب، أنت مالكُه، كيف أحيل الشوق إلىٰ كلمات، والحنين إلىٰ أبجدية؟ سكنت فؤادي مُنذ أوّلِ نظرةٍ، وما زلت في لُبِّ الفؤادِ تجُوبُ، إنك الوحيد الذي أردت أن أحمل قلقه، جراحه، عُقده، خيباته، صراعه الداخليّ، ويشارك كلَ شعورٍ سيء معيَّ لأبدله بحضنٍ دافئ يزيل كل ذلك التوتر يا عزيزي، كيف أخبرك أنني أقع في حبِ شعرك الأدعَج كل مرةٍ أراك بها؟
لقد أصابني الوصب بإنتظار أن أراك بدلًا من تلك الصور التي تملأ غرفتي، وأقول: رُبما غدًا أو بعد غَد، رُبما بعد سنين لا تُعد، رُبما ذاتَ مساءٍ نلتقي في طريقٍ عابر دون قصد، لكنِ رغم ذلك أنتظرك وسأظل حتىٰ تأتي، أحدثك بالفُصحىٰ، ألا تعلم إني أحبها، وأضف عليها إني أُحبُ الكتابة، السماء، البحر، الكُتب، القهوة، ومَهلًا لا تُغلِق الأقواس؛ فأنا هائمةٌ بعيناك أيضًا.
ڪ: ندىٰ منصور “نازيــا”.
-استمتعتُ كثيرًا بحواري معكِ، فكيف كان لكِ هذا الحوار؟
_ حوار لطيف مع شخصٍ ألطف.
-أتركِ لنا رايك بمجلة إيفرست الأدبية.
_ مجلة جميلة.
وهذا كان كُل شيء في حوار اليوم، أتمنى أنه قد نال إعجابكم، وألقاكم من جديد من بين السطور على قمة إيفرست مع موهبة جديدة، كانت معكم المحررة الصحفية رحمة محمد”روز”.
المزيد من الأخبار
حوار صحفي مقدم من مجلة إيفرست مع الكاتب العيدوي زكريا
حوار صحفي مقدم من مجلة إيفرست مع الكاتبة الواضح حنان
حوار خاص مع أبو سُفيان محمد يوسف الكردفاني ورحلة إبداعية ملهمة في صفحات مجلة إيفرست