كتبت مصريه خالد
وجلستُ أفكر كم أن من حولكَ هم فتراتٌ في حياتك فقولتُ كيف يأتوا ويذهبوا وكأنَّ شيئاً لم يحدث إذاً لماذا نُقيمُ العلاقات وهي ستنتهي رغمَ بدايتها سنعودُ غُرباء بعد أنْ كُنّا أصدقاء سنعودُ غرباء بعد أن كنا أحباب كيف يتركُ الصديق صديقهُ والحبيب حبيبه في منتصفِ الطريق بعد كل هذا الحبُ والودِ بينهما كيف بعد أن كانوا أصدقاء وأحباء أصبحوا كالغرباء لا أحد يعلمُ عن الآخر شيئاً لماذا نَكْسِرُ قلُوبنا ونخذلُها بعلاقاتٍ ستنتهي قريبآ وبعد مذاق مرارةَ الخذلان من فقدان صديقٍ وهجر حبيبٍ أبيتُ ألا أُقِيمَ علاقاتٍ بعدَ الآن إلى هنا وكفنا خذلانً كفانا هجراً أريدُ علاقةً نظلُّ إلى الأبد لا أن نكونَ فتراتٍ في حياتنا البعض إذاً لماذا نتعرف ونخوضُ أحاديثٍ ونوطد العلاقات بيننا والصلات ونتبادل الأحاديث والتفاصيل ونشاركُ الذكريات فجلست في منتصف طريقي وبكيتُ بعدما تركني الجميع وهجروني ورددتُ قائلةً ليتنا اكتفينا باللحظةِ الأولى التي التقينا بهم صدفه، ليتنا اكتفينا بمصافحه عابره وبقي كل منا في طريقهِ كالغرباء، ليتنا لم نعرفُ عن بعضنا البعض سوي أسمائُنا ليتنا لم نتعمق لكان النسيان سهلاً ولتجاوزناكم ومضينا وكأننا لم نلتقي مره، ليتنا شيدنا الحواجز ولم نهدمها واحترامنا المسافات ولم نخوضها لا يوجد في الدنيا صاحبٌ لايوجد في الدينا أوفياء ورددتُ ياليت الحبُ والفراقِ ما خُلِقا.
المزيد من الأخبار
لذة الحياة
شمس الحرية
حكاية شتاء مع لُب الشعور