14 ديسمبر، 2024

زينب هشام الكاتبة المبدعة داخل إيفرست

Img 20240807 Wa0005

 

كتبت: رحمة محمد”روز

 

الكتابة عالم كبيرًا واسعًا، به الكثير من التفاصيل، أشبه بالبحر كُلما عبرت منه جزء تكتشف أنك لا زالت علىٰ الشاطئ بعد، نعود من جديد مع موهبة جديدة اقتنت موهبة الكتابة، هيا بنا نتعرف عليها. 

 

-نودُ بدأ حديثنا بالتعرف عليكِ، وعلىٰ موهبتك. 

-اسمي زينب هشام. 

من مصر تحديدًا محافظة الأسكندرية. 

 طالبة. 

 موهبتي الكتابة. 

 

-ببداية الأمر كيف بدأ معكِ إكتشاف موهبتك؟ 

-في سن صغير، كنت أجد نفسي أهرب من واقعي عن طريق الكلمات، وأفرغ ما بداخلي عن طريق الكتابة حينما لم أكن أدرك كيفية الأفصاح عنها بالحديث. 

 

-هل كان هناك من آمن بها، ودعم موهبتك من اللحظات الأولىٰ؟ 

-نعم. 

 

-لكُل منا هدفًا يسعىٰ لهُ، سواء عن طريق دراستهُ، أو موهبتهُ، فمَا هي الأهداف التي تسعي للوصول لها عبر الكتابة؟ 

-أن أصبح اسم كبير في ذلك المجال، وكاتبة كبيرة ذات شخصية مؤثرة. 

 

-الموهبة مثل الطفل الصغير علينا الإعتناء به لكِ يثمر نجاح، فكيف تعتني بموهبتك؟ 

-بأكتشاف أشياء جديدة، وتعلم أشياء جديدة تساعدني في التطور، وأن يكن قلمي هو محركي وليس شغفي. 

Img 20240807 Wa0004

-“الكاتب قارئ قبل أن يُصبح كاتب”

قومي بتحليل لنا تلك الجملة من وجهة نظركِ. 

-لا يمكن أن تكن كاتب متميز بدون القراءة، أرى أن الكتابة والقراءة شيئان مرتبطان، لا يمكن أن تكتب إلا وأنت قارئ لنفسك وغيرك، القراءة توسيع لأفق العقل، وزيادة نضج لعقل القارئ، ولا يوجد شخص يستحق لقب كاتب إلا وهو يمتلك عقل ناضج. 

 

-ليس هناك كاتب مثالي فجميعنا لا زالنا نتعلم، لكن هناك كاتب مفضل فمن هو كاتبك المفضل الذي تحبي القراءة له. 

-لا شخص معين، هناك الكثير، من اصدقائي، وغيرهم من كتاب عظماء. 

 

-سوف نقف الأن أمام مرأة، هل ترين أن موهبة الكتابة كان لها تأثيرًا علىٰ تغيرك عقليًا؟ 

-شكليًا فلا أجد تغير، فأنا مازالتُ أنا، أما عقليًا؛ فكلما كبرت أكثر كلما زاد عمري العقلي أضعاف؛ لذلك يمكنني القول أنني أجد عقلي يثمر كل دقيقة جديدة، للكتابة والقراءة تأثير لكن بهم أو دونهم فأنا تلك الفتاة العقلية. 

 

-الوان الكتابة متعددة، والكاتب الجيد هو من يستطيع الكتابة بجميعها، لكن بالطبع هناك لون خاص تميلي له أكثر، فما هو؟ 

-لون التميز بجميع الوان الكتابة، فأنا أحبها جميعها. 

 

-بوجهة نظرك متىٰ يعلم الكاتب أنه يستحق هذا اللقب؟ 

-حينما يثق فيما يخطه قلمه. 

 

-هل لديكِ حكمة تؤمني بها. 

-أحكام كثيرة، منها ما يخص حياتي الخاصة، ومجالي. 

 

-والأن حدثينا عن رأيك بكيان أبصرت فخدعت، وهل كان له تأثيرًا إيجابي علىٰ موهبتك؟ 

-أرى أنه كيان متميز، وكل أفراده متميزين، كما أنه يساعد الكثير في تطوير موهبتهم، بالطبع تعلمت أشياءً لم يكن لي علم بها. 

 

-وقبل أن ننهي حديثنا، نود قرأت خاطرة مفضلة لكِ.

-حسنًا.

 

أسعى جاهدًا للرحيل؛ فأجد قلبي ما زال مُتشبتًا، فما لهذا الحب من نهايةٍ؟ ألا لهذا التعلق هجران؟ الأمرُ أشبه بمحاولة فاشلة لنزع حُبك من دواخلي، وكأنك تطلب من شعبٍ الرحيل عن وطنهم، وكأنك تطلبُ من أمٍ هجران مولودهَا، إن أكثر الطرق مشقةً هي التي يقضيها المرء في نزع جُزءًا من قلبه، جُزءًا يصعُب إكماله، ويصعُب محوه، وكأنك تُحاول ساعيًا بأن تنزعُ ذلك الجزء منكَ وكأنه لم يكن، بل وتُلقيه خلفكَ؛ فتجدُ ذاتك تتمسك به أكثر، تجدُ أنكَ تسكن داخلَ ذلك الجزء، وليس هو من يسكُنكَ، تجدُ أن ذلك الجزء هو مُتنفس قلبك الوحيد، لكن تُحاول إلقاؤه من خلفك؛ فتجدُ ذاتك القيت كل شيء إلا هو؛ فما الحب إلا مرض، وما المُحب إلا مريض، يسعى ليتعافى؛ فيقعُ طريح الفراش مهزومًا.

 

-استمتعتُ كثيرًا بحواري معكِ، فكيف كان لكِ هذا الحوار؟ 

-كان ممتع، شكرًا لكِ. 

 

-أتركِ لنا رايك بمجلة إيفرست الأدبية.

-مجلة رائعة.

 

وهذا كان كُل شيء في حوار اليوم، أتمنى أنه قد نال إعجابكم، وألقاكم من جديد من بين السطور على قمة إيفرست مع موهبة جديدة، كانت معكم المحررة الصحفية رحمة محمد”روز”.

عن المؤلف