20 سبتمبر، 2024

بصيرة القلب بنور الرحمة الإلهية

Img 20240806 Wa0002

 

كتبت: هاجر حسن 

 

“وحنانًا من لدُنَّا وزكوٰةً وكان تَقِيًا”

 

ربّى الله يحيى تربية إلهية شاملة، منحه الحنان والمحبة، إذ نضبت طاقة الحنان لدى والديه بسبب كبر سنهما، فشمله الله بمحبته ورعايته. 

 

رسم الله له منهجًا إلهيًا يسير به في الحياة على صراط مستقيم، فاستجاب يحيى لهذا الحنان، وأثمرت فيه هذه التربية، فأصبح تقيًا، نقيًا، ممتثلًا لأوامر الله، مجتنبًا نواهيه. فصلحت أحواله واستقام على الهدى، فكان بارًا بوالديه، طاهرًا، زكيًا. 

 

ما أحوجنا في هذا الزمان إلى حنان من الله يؤنس أرواحنا المنهكة، وينير بصائر قلوبنا، ويبعدنا عن الفتن والشهوات، تساعدنا على تجاوز قسوة المحيط والزمان. هذا الحنان الإلهي، يجعلنا مثل حمام أبيض نقي يرفرف في السماء، طاهرين من الشوائب، قلوبنا محلقة في فضاء السلام الداخلي.

 

فاللهم حنانًا ورحمة من لدنك، تشملنا وترعانا وتقربنا منك، وتجعل هالة من محبتك، والهدى تحيط بنا….

عن المؤلف