كتبت هالة سلامة محمد
أجلِسُ في غُرفتي التي كانت تسبح في صمت مهيب، تُثقلني الهُمُوم، بسبب ذاك الحُب الذي طالما سعيتُ لأحصُل عليه، الذي أوقعني في الفتنة، أستشيطُ غضبًا عند تذكُر حماقتي في ذلك الحب الذي كنت أراه كل حياتي، ولا أريد شيئًا آخر غيره!
أجلسُ هادئة بينما أتآكلُ حُزنًا، ويأسًا، وغضبًا؛ لأني أحتقر نفسي! كيف لي أن أحب أحدًا هكذا؟! وكيف لي أن أتجاهل الذي يُحبني، ويعشقني من أجله!
كيف لي أن أبوح بحبي له الذي لا يستحقه أبدًا.
تأتي علينا لحظات نُدرك فيها أنّ ما كُنا نتمناه كان رخيصًا جدًا رغم سعينا المُستميت لننالُه، وأنّ ما كان لدينا كان غاليًا، رغم أننا لم نُرهق أنفُسنا لنحصل عليه، لم نُرهق أنفُسنا لكي يحبنا الآخرون بصدق، وأن هُناك كنوزًا لدينا، ونحن محظوظون بها، لكنّنا غافلون عنها، حتّى أننا لم نشعُر بها وهي بين كفينا، سيأتي يوم ونُدرك أننا كُنا أثرياء، وعلى الرَّغم من هذا كُنا أسرى لفقراء النُّفوس.
المزيد من الأخبار
في الحوش
إليك ياأبي
إما الأولوية أو العدم