الصحة كنز لا يقدر بثمن

Img 20240806 Wa0140

 

كتبت: هاجر حسن 

 

 

“من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا”

 

 

تنبض حروف وكلمات هذا الحديث عن “رسول الله صل الله عليه وسلم” بمعاني وحكم عميقة. متى ما تعمقت فيها وفهمتها، تدرك كمْ من النعم التي أنعم بها الله عليك التي لا تعد ولا تحصى. تتجمل الدنيا في عينيك وتملأ قلبك بالقناعة والرضا. 

 

معافى في جسده، يالها من جملة حين يتردد صداها في الأذن، تعلو همسات القلب بالحمد على نعمة العافية والسلامة. انظر حولك، ستجد كمْ هائلًا ممن يخسرون سلامتهم بين لحظة وضحاها. تتبدل أحوالهم من زهرة نضرة إلى زهرة جافة صفراء. 

 

كم من متألم على فراشه، لا يعرف للنوم طعمًا، وكم من الناس لا يقدرون على الغفو دون أخذ جرعة من مسكنات وأدوية لينالوا قسطًا صغيرًا من الراحة والنوم. 

 

تمعن في النظر حولك لتدرك قيمة العافية، فإنها حقًا كما قيل: “تاج على رؤوس الأصحاء.” فهى القبطان الذي يضمن لك سير سفينتك، بأمان في رحلة الحياة. 

 

العافية هي العصا السحرية لتحقيق رغباتك، والاستمتاع بحياتك. بدونها لن تستطيع ممارسة شعائرك الدينية، لن تستطيع الخروج والتنزه وقت الغروب، لن تستطيع أن تأكل ما تشاء من طعام، لن تستطيع ممارسة حياتك بصورة طبيعية، فتكون كالعصفور الطليق ولكنه دون جناح فلا يستطيع التحرك والاستمتاع بالحياة. 

 

فحافظ على سلامتك، واعلم أن من ملك العافية حيزت له الدنيا وملك كنوزها. فلا أثمن من كنز الصحة، فمال الدنيا وذهبها لا يشتري للإنسان عافيته. سل الله دومًا بالعافية، فقال رسول اللهُ صلى الله عليه وسلم : “سلوا الله العافية واليقين ، فما أعطي أحد بعد اليقين شيئا خيرا من العافية”

 

في صباحك وفي مساءك، احمد الله على صحتك وسل الله في أذكارك أن يمدك دومًا بالسلامة والعافية…

عن المؤلف