خيبة

Img 20240806 Wa0075

 

 

 كتبت منى محمد حسن:

 

العاشرة صباحًا بتوقيت خيباتي..

لن اكتب هذه المرة عن أن قلبي قد كسر أو أنني الآن في اللاشيء مرة أخرى…

بل سأكتب عن أن تجاربي أصبحت لي سلاح، لا شيء يعلو أو يهز كياني .

لولا أنك قد اخترت الخذلان لكنت الآن سيفي الذي سأحارب به الظروف، لكن قلبك كان له صوت آخر قد علا فوق صوت آمالي.

لم يكن ف الحسبان أن تذهب بلا عودة، لم اطلب منك يوماً ذلك بل أنك ظللت تعدني حتى ظننت أن الوعود توفى!

عشت أحلامي الوردية بين أحاديثك التي ظننت انها صادقة، ظننت أن حياتي ستتحسن بين يديك كما ظن قلبي أنه وجد ملجئه الدافيء من كل صواعق البرد التي أصابت جيوبه.

ثم أخذت صاعقة بلا برق كأن شيئاً ثقيل قد أصاب كل جسدي حتى عقلي لم يسلم.

بكيت، أكملت دموعي ليلاً ونهارًا لكني لم استسلم، علمت حينها اني أخطأت حينما سمحت لنفسي تصديق هراء مرة أخرى وكأنني مراهقة كما كان بي الحال قبل عامين، ثم نهضت.

أخذت غبار قلبي ووضعته جانباً هو لا يزال به جزء يشتاق إليك، مسكين ظن أن يديك هي منزله وقلبك أمانه وصديقه، ظن أنه قد وجد شبيهه أخيراً، يا لبلاهته!

عن المؤلف