الكاتبة المبدعة فرح عبد الله في لقاء خاص لمجلة أيفريست الأدبية.

Img 20240806 Wa0112

 

 

حوار الصحيفة خلود محمد 

 

مهما كان القادم مجهولًا افتح عينيك للأحلام والطموح فغدًا يوم جديد وغد

 

 

•حدثنا عن سيرتك الذاتية؟

 الاسم: فرحة عبدالله. 

 السن: 18عام. 

المحافظة: الجيزة. 

الموهبة: الكتابة بِكافةِ أنواعها، والتصميم، والميل إلىٰ الخط العربي. 

البداية الفعلية في الوسط الأدبي: كانت مُنذ عامين. 

Img 20240806 Wa0115

•متي اكتشفتي قدرتك الإبداعية في الكتابة، وكيف كان ذلك؟

اكتشفتُ ذلك حينما كنتُ في الصف الأول الإعدادي؛ فلطالما أحببت الانفراد بذاتي في هدوءٍ، وعشقت الكتابة قبل أن أعرف ماهيتها؛ منذ طفولتي وأنا أتخذ من دفتري، وقلمي صديقين، أخطو علىٰ الأوراق، وكان في اعتقادي أنه عبثٌ غير مُجدي، كنت أحب القراءة، وتدوين المقولات التي تعجبني، والاحتفاظ بها، وفي يومٍ عزمت علىٰ أن عطلة نهاية العام سأُقضيها في القرائة، وتدوين الكثير من الكتابات، والمقولات الصغيرة التي تعجبني أثناء قراءتي؛ حتىٰ أنهيت العديد من الدفاتر، ومن هنا كانت بدايتي الفعلية تجاه نفسي؛ بدأت أكتب ما أشعر به، وأصبح قلمي شهيد علىٰ كل ما مررت به من فرحٍ، وحزن، و … 

Img 20240806 Wa0121

•حدثينا عن كتابك الأول وماذا يعني لك؟

لم أقم بمهمة فردية كذلك، ولكن شاركتُ في العديد من الكتب المجمعة مع بعض الزملاء، وذك كان أكثر من كافٍ لِيُسعدني، وكذلك تقدمي السريع في المجال، والبدأ في عمل أول كتاب فردي لي. 

 

•من هو الكاتب الذي تأثرتي به؟

في الحقيقة لا يوجد شخص معين قد تأثرت به؛ فدائمًا ما أُقدر جميع الكتاب، وأتيقن بأن لكلِ كاتب سحره الخاص، وذوقه المتميز عن غيره في الكتابة؛ فجميعهم قد تأثرت بهم، ولهم مني خالص الدعم، والتقدير. 

 

•ماذا تعني لكِ الكتابة ؟

رفيقٌ سرمدي، وعالمٌ خاص، ومأواي وقت كمدي قبل فرحي، وعلىٰ الغم من أن اسمها كتابة؛ كي تحث علىٰ البوح عما بداخلنا إلا أنني لا أستطيع وصف ما تعنيه لي؛ فلن تكفيها الكلمات، ولن تعبر عنها أحرف، يكفي أنها انتماء، وإكليل من ذهبٍ، وماس. 

 

•من الذي دعمك، وشجعك لتصلي إلي ما أنتِ عليه الآن؟

☜حقيقةً في البداية لم أخبر أحد، وعزمي علىٰ عدم كشف هويتي دون أن أصل لمستوىٰ لا بأس به في المجال؛ فكنت الداعم الرئيسي لذاتي، ولكن بعد أن علم الجميع كانت والدتي، وأختي أول من يُكاتفاني، وأتلقىٰ دومًا منهما الشجاعة التي تحثني علىٰ المقاومة رغم عثرات الطريق، ولن أنسىٰ الكثير من الزملاء، والأصدقاء الذين كان لهم دورًا ملحوظًا في تشجيعي؛ فحقًا ممتنة لهم جميعًا بالكثير. 

 

•هل يحدث لكِ ما يطلقون عليه بلوك الكتابة، وكيف تتخلصين من هذا الشعور؟

☜أحيانًا من كثرة الضغط يراودني ذاك الشعور؛ فأُصبح ليس لدي طاقة لفعل أي شيء، ولكن سريعًا ما أعود؛ لأن الكتابة أصبحت من أولىٰ أولوياتي التي ألجأ إليها دائمًا؛ حيث أتخذ منها خليلًا في الفرحِ، والحزن؛ فلكي اتخلص من ذلك الشعور أُذكر نفسي بأنني سعيت كثيرًا كي أحفاظ عليها رغم معارضة الكثير لي، وأنها صديقي السرمدي الذي حين احتجته وجدته، وحين أسرد له آلامي ينصت بدون كللِ، أو ملل. 

 

•ما الدافع الذي يشجعك على الكتابة؟ وما الذي يلهم قلمك؟

☜هو حبي لها الذي بلغ أقصاه؛ فجعلها من طليعة أولوياتي؛ لذا فما يُلهم قلمي ليخطو علىٰ الأوراق هو الهدوء، والاحساس، والشعور الذي يراودني اتجاه الأشياء؛ فيجعلني أكتب عنها، وأبدع فيها بكل سلاسة، ويسر. 

 

•أود أن نري بعضًا من كتاباتك؟

=تسلل روح وراء الصمت!

لم نختار الصمت هباءً؛ فكثير من الأحيان ما كنا نلهو، ونتسامر، والضحكات تعلونا، لم نكن أبدًا لنُحب أن تتداركنا الغياهب، أو تأخذ منا الحياة، وطرقها المكفهرة ما سعينا أيامًا لنبنيه؛ فقد نالت منا الحياة مالم ينُلْه أحد؛ تمكنت من ذواتنا، وأرواحنا؛ فتسللت لِفؤادِ ذواتنا؛ لتبُث فيه من لوعةٍ تُحرِقه، وكأنها فتاة مليحة جاءتك والروح تبكي؛ فخُدعت بِبرائتِها، ووقفت تُكاتفها، وتربط علىٰ كتِفها؛ لتخفف عنها شجن روحها؛ وإذا بها تغرس مخالِبها في عُنقِك؛ لتسلُب منك حياتك، هكذا الزمان معنا؛ فما أهدانا الحياة إلا ليأخذها منا، وفي طياتِها أرواحِنا المُعَسْعَسه؛ فأحاقت بنا الحياة بِأشياءٍ أذبلتنا، وكأننا في شِقاق؛ لذا فضلنا الصمت عن الكلام، وعشقنا الوحدة لا الاجتماع، وذواتِنا المُنفردة بذاتها حتىٰ تَقْمُر؛ فقد سبق أن تحدثنا بما يحث ذك القلب، ودقاته علىٰ أن ينبض بالحياة؛ فخسفت بِنا الحياة، وخُسِف بنا الأشخاص حولنا، فبماذا يُفيدُ الحديثُ إذًا؟! 

فأشواكِ ما أمطرت علينا الدُنيا به من حزنٍ واكف لم يندثر بداخلنا، وعلىٰ الرغم مما يحدث إلا أنه صبابة الذات لروحها لم تندثر.

٭ڪ فرحة عبدﷲ. 

 

•من وجهة نظرك كيف يتحول الكاتب من كاتب موهوب بالفطرة لكاتب محترف؟

☜بالممارسة، وكثرة الكتابة، والسعي وراء كسب حصيلة لغوية جيدة، والتقليل من الأخطاء قدر الإمكان عن طريق تعلم القواعد الكتابية بجميعِ نواحيها سواء بلاغية، أو نحوية، أو غيرها. 

 

•هل تمتلك مواهب أخري؟

☜بجانب الكتابة، أعشق التصميم، وأهيم بتفاصيل الخط العربي. 

 

•كم من الوقت استغرق كتاب الأول في كتابته؟

☜لم يكن لي عمل سابق، ولكن سيكون ذلك قريبًا، ولكن لم يستغرق ذلك الكثير من الوقت. 

 

•هل تفضلين الكتابة بالفصحى ام الكتابة بالعامية؟ 

☜أفضل الفصحة كثيرًا، وأحبها بشدة؛ فلم يسبق لي أن كتبت بالعامية من قبل. 

 

•ما هي معايير نجاح الكاتب بنظرك؟

☜الثقة بالذات. 

☜عدم الاكتراث لما قد يؤثر عليه سلبًا. 

☜ممارسة الكتابة كحبٍ لها، وليس أمرًا مفروضًا عليه. 

☜السعي وراء التعلم، وانتقاء الأخطاء، وتنقيتها. 

 

•هل هناك جوائز تم حصولك عليها من قبل.؟

☜نعم لدي الكثير. 

 

•كلمة أخيرة لمجلة إيفريست.؟

☜ممتنة كثيرًا لذك الحوار، ولكل ما تقدموه من دعمٍ، وتشجيع، وأتمنىٰ لكم التألق الدائم.

 

•ما رأيك بالحوار بمجلة إيفريست الأدبية.؟

☜مميز، وفريد كما المُعتاد، لم تجد الأقلام شيئًا لتكتبه؛ لأنه لن يُكفيها الكلام، يكفي أثرها في الذوات، وبريقها الذي لا يمكن اندثاره، وإحياءها لأرواحٍ كادت لتوشك علىٰ الفناء؛ فكل ذلك امتنان نُدين به حد السماء.

عن المؤلف