كتبت: ياسمين وحيد
انظر من حولك وسترى كم النعم التي تُحاصرك، النعم التي انعم الله عليك بها وانت لم تعد تستشعرها من كثرة وجودها! حياتنا مليئة بالنعم ولكن كل ما ينقصنا هي فكرة الرضا، إن آمنا بها ستغدو الدنيا جنة، وإن لم نؤمن ستجسد جهنم على الأرض وسيضيق العالم من حولك وستشعر بأنك تختنق!
الرضا بكل شيء حولك يعني أنك اكتسبت راحتك النفسية وأنك صنعت لنفسك جنة على الأرض، فكونك تنظر إلى النعم هذا يعني قلة نقمك على ما تحيا عليه، فنقمك للحياة سيضيق عليك انفاسك.
عدم الرضا هو من الابتلاءات التي يمكن أن تصيب البشر، ويمكن أن تجعلك تفقد عقلك وتثير جنونك. كل ما عليك فعله هو أن تركز عقلك وحياتك على كم النعم التي تغرق بها، ذكر نفسك بالنعم التي اعتدتُ عليها، كالحواس التي وإن اختفت إحداهما ستفقد عقلك لا محالة، كالأهل الذي بدونهم لا نعني شيئًا، كوجود أصدقاء تعرف نواياهم الحسنة لك، كحبيب يُكمل معك دربك دون مللٍ مِنك! كل هذه النعم يجب أن تُذكر نفسك بها ولا تنقم على حالك لمجرد اختفاء حلم تتمناه لبعض الوقت وستصل له لا محالة!
أرضى بالذي كُتب لك وسيكثُر مع الوقت وستُضاف إليه أحلامك الجديدة المُحلاه بسعيٍ منك، لا تنقم لمجرد وجود حلمٌ لك في حياةٍ أُخرى، ربما لم يأتي دورك بعد! ربما لم يحمل هذا خيرٌ لك. ثق في حكمة الله وأرضى بالنعم التي تُحاصرك ففي الرضا حياة وفي النقم عذاب لا نهاية له إلا برضاك.
المزيد من الأخبار
الركن الآمن
غربت الهدنة
أكتب أنا!