14 ديسمبر، 2024

أشلاؤكم تعترض طُرقنا.

Img 20240802 Wa0229

كتبت: د/ سجى أبوزيد 

 

دماءٌ ، جثثٌ وأشلاء أناس

مبعثرة على الطرق

مقطعة لأخماس وأسداس

محرقة أو دامية

بأيادي الأنجاس

على مرأى العالم ومسمعه

أمام أعينهم شعوبًا وأجناس

لا أعلم ما يسكتهم

ما يعميهم

ما يطعمهم الإخراس

سكن العالم لحتفهم

يصنعون من دمائهم الماس

يرتضون لهم المحارق

صم عن صرخات الأجراس

حيوات الطغاة لهم ذهب

وحيوات الأشراف تراب ونحاس

إلى متى سيستمر الظلم

إلى متى

أليس للكرامة حراس

وإلى متى ستسلم الآذان

لِمدبرٍ للشر وسواس

أذَنبهم أنهم في عالم

لا يعرف للعدل أساس ؟

وإذا خُدِش لهم ثوب

قالوا نلقى منهم المساس

وإذا وَجدوا الأحرار أشلاءً

اندست الألسن كل الاندساس

أإذا قَطَعت الأشلاء طُرقكم

ناديتم أن ” يُعادينا الحماس ” ؟!

ذلك العالم القاسي

القاتل بلا إحساس

لا يرى الحق

مُسَلِّمٌ للوسواس الخناس

ولا يرعى للطفولة حقها

ولا يراعي حقوق الناس

لا الشيب ولا الشباب

يا ليتنا في عهد عُمَر

يا ليته لهم النبراس.

عن المؤلف