20 سبتمبر، 2024

أطفال بعقول رجال.

Img 20240803 Wa0041

كتبت: رضوى سامح عبد الرؤوف 

 

إن الأطفال أقوى الأشخاص الذين سوف تراهم؛ هم أطفال فلسطين الذين يعيشون بظروف قاسية، وحياة مُهددة لهم ولعائلتهم، ومن رغم ما يتحملونه هؤلاء الأطفال؛ إلا أنهم يعرفون قيمة بلادهم، ويدافعون عنها منذٌ لحظة ولادتهم؛ أنهم يدافعون عنها بقوة إرادية، ويدفعون ثمن كل ما يحدث بأراضيهم المُحتلة من هؤلاء الأعداء، أنهم أطفال ولكنهم بعقول رجال.

أن الإسرائيليين وبعض البلاد الأوربية، يعتقدون أن أطفال فلسطين لا يستطيعون فعل شيء لأنفسهم، بلادهم، عائلتهم غير البكاء والصراخ والدول العربية الأخرى تشاهد كل ما يحدث لهم بصمت، ولا يحاولون مساعدتهم حتى، وإذا ساعدوا يقدمون المساعدة مرة أو مرتين فقط، وهؤلاء الأعداء يعتقدون أن بدون مساعدة الدول العربية لفلسطين، وأن إمتناع الإمدادات عنها سوف يضعفهم أكثر، ويجعلهم يستسلمون سريعًا وخاصةً الأطفال، ولكنهم مخطئين للغاية؛ لأن هؤلاء الأطفال هُم بالحقيقة أقوى وأفضل الرجال، هُم أطفال شكلًا وعُمرًا ولكنهم أوعى رجال وأكثرهم قوة، وعِند وعدم استسلام وهُم بالحقيقة يفعلون كل ما بوسعهم للحفاظ على منازلهم، وكل شبر من أرضهم “فلسطين” حتى وإذا كانت قوتهم وأفعالهم لا تُرى للأعداء؛ ولكنها وموجودة ويكفيهم الشجاعة التي بداخلهم بهذا العمر الصغير، وهذه الشجاعة تجعلهم يقفون أمام الظلم، ويتحملون كل المتاعب والصِعاب، والخوف، الجوع، تهجير من منازلهم وخسارة فرد من عائلتهم بأي لحظة؛ بسبب قصف الأعداء عليهم وأنهم حقًّا رجال أفضل من الناس، الذين يقفون مكتوفي اليدين يشاهدون ما يحدث بصمت، وحزن فقط دون فعل شيء لمساعدتهم، أنهم يستحقون أفضل تحية تُعطى لهم من كل البلاد.

عن المؤلف