كتبت: هالة سلامة محمد
كان الصبّاح يزحف ببطء، يُقدّم خطوة، ويؤخّر الأُخرى، وكأنّه يَخشى الخروج مِن خلف ستار الأُفُق خوفًا مما سيحدث اليوم!
كانت عيناي تسبح في قلق طوال الليل، وكنت أخشى النوم؛ لأنني أعلم أنني سأحلم بما قد يحدث، وبالفعل حلمت أننا أفترقنا.
استيقظت مفزوعة، وأنفاسي تضيق وتتسارع، كأنني أغرق! بعينين مضطربتين ونفس مُثقلة أمسكت هاتفي اتفحصه، لأرى منه رسالة تطمئن قلبي، ولكن حدث ما كنتُ أخشاه!
شعرتُ أنني أحمل جبلٌ على كاهليّ، صدري يؤلمني وكأنّ مَلزمة تضغط عليه، تتسارع عيني في البُكاء وكأن شلالٌ من المياه تخرُج من عيني، انتفخ جفني، واحتقن أنفي مِن كثرة البُكاء.
رددتُ بخفوت: “يضيقُ صدري، ولا ينطلق لساني”.
كانت هي المرة الأولى التي أشعُر بها بأن الغُرفة، والعالم يضيق عليَّ؛ لأنني حقًا تعلقتُ به كثيرًا.
المزيد من الأخبار
لذة الحياة
شمس الحرية
حكاية شتاء مع لُب الشعور