كتبت: ياسمين وحيد
لا شيء يعادل اللقاء، لا تلك المحادثات الصوتية والإلكترونية، فهي مجردة من أي مشاعر وتعبيرات، مجردة من الصدق والوضوح. اللقاء بالرغم من بساطة أحرفها إلا انها تبرز كل شيء من مشاعر صادقه/كاذبة من حب/كره، اللقاء يحمل كل المعاني أجملها وأسوأها.
المحادثات الإلكترونية تقتل كل العلاقات والمشاعر وتجعلها تُصاب بالجفاء، وتقتل حب دام لسنوات، تقتل صداقة طويلة أقسما صاحبيها ألا تنتهي.
للـ لقاء سحر خاص، سحر يطغي على مدى استمرار العلاقة، سحر يُحي العلاقات أبدياً، هذا السحر قادر على أن يجعل فيه ضمان للاشخاص.
فنظرات الأعين وتعبيرات الوجة قادرة على أن تشرح كل ما يحمله القلب، بل قادرة على شعورك بعدد نبضات قلبه، ستكون قادر حينها على التمييز بين ما يحمله لك من حب وكره، ستشعر بما يكنه لك من حقد وانانية. فمثلما يبني اللقاء العلاقات ويجعل بينكما ترابط قوي يصعب اقتحامه هي أيضاً تفضح العلاقات الزائفه التي غرضها استنزافك فقط.
مع مرور الوقت ستدرك أن الحياة تكمن في اللقاء، وأنك تستمد قوتك منه، فلا شيء يعادل لقاء ثانية حتى وان كنت تقضى باقي يومك عبر الشاشة!
المزيد من الأخبار
إلى نزار قبّاني
الهروبُ من الألم
في مدح رسول الله