كتبت”رحمة محمد”روز”
نعود من جديد مع موهبة مبدعة، رغم عمرها الصغير إلا أنها لا تزال تسعى لتحقيق ما تتمنى، وإيصال الفن عبر الكتابات خاصتها، سنتشرف اليوم مع إحدى مواهب كيان أبصرت فخدعت، لن أطيل عليكم، وهيا بنا نبدأ حوارنا.
_ببداية حديثنا، نريد تعريف القارئ علىٰ موهبة اليوم، صفي لنا نفسك في سطرين، مَن أنتِ، ومن أين كانت نشأتك، ومَا هي دراستك؟
-أنا مريم نصر أمتلك من العمر سبعة عشر خريفًا، أعيش في محافظة الفيوم، أحبُ البساطة جدًا؛ لأني أجد فيها مدىٰ عُمق كبير، وأنا أدرس في الصف الثاني الثانوي.
_حدثينا عن موهبتك، ومتىٰ كانت؟
-أحبُّ الكتابة جدًا، وأحب كُل شيء يدور حولها؛ لأني عندما بحثت عن نفسي لم أجدها إلا بين السطور، والكلمات، وعندما بدأتُ فيها كان مُنذ عام.
_الكاتب قارئ قبل أن يكُن كاتب، هل كانت لديكِ موهبة القراءة قبل كونك كاتبة، وهل كانت للقراءة تآثيرًا عليكِ؟
-نعم! قبل الكتابة كُنتُ أقرأ، ولكن ليس كثيرًا، ومع الوقت عندما بدأت في الكتاب أصبحت أقرأ لهذا، وهذا، وأتعلم أكثر، وأكثر في مجالي، وكان للقراءة تأثير حيث تعلمتُ أشياء جديدة، وعرفتُ معلومات أكثر، وأصبح لدي حصيلة لغويات جيدة، وما زلتُ أتعلم.
_كيف كان يسير يومك قبل أن تصبحي كاتبة، وبعد أن أصبحتي هل بوجهة نظرك تَغير شيء؟
-كان يسيرُ كأي يومًا عادي، ولكن بعدَ أن أصبحت أكتب تغير كُل شيء، وأصبح بداخلي معنى أخر للحياة، ووجدتُ بِداخلي فتاة تُحب كُل شيء يدور حولها، وتدون كل ما يجول في خاطرها؛ فالكتابة لها معنى أخر في حياة الإنسان.
_الخطوة الأولىٰ دائمًا مَا تكُن الخطوة الأصعب علىٰ الإطلاق، أخبريني عن خطوتك الأولىٰ.
-خطواتي أنني دخلتُ بعض الكيانات، والمبادرات التي تنمي مِن موهبة الكتابة، ولكن عندما أصدر أول عمل لي “بإذن الله” أظن أنها ستكون الخطوة، الأصعب الذي سوف أمر به حيثُ الإنتقادات والاراء التي سوف أتعرض لها.
_للكاتب مقاييس، ونموذج مُحدد؛ وإلا ذلك لأصبحَ كُل مَن لقب نفسهُ بكاتب صادقً، فما هي مقاييس الكاتب الحقيقي من جهة نظركِ؟
-الكاتب الحقيقي هو من يكتب شيء ملموس، شيء يلمس قلب القارئ مِن بداية السطور الأولى، وليس للكاتب بإن يكتب كلمات غامضة في كتاباته يكفي أنها بسيطة، وبها أحساس واقعي ملموس، لأنه في الحقيقة الكاتبة تجسد مشاعره بها.
_جميعنا نَعلم جيدًا أن إحتراف الشيء لا يُأخذ بين يوم، وليلته، فهل أنتِ الأن قد وصلتي لمرحلة بالكتابة راضيةٌ عنها، وكيف قمتِ بتطوير موهبتك أكثر؟
-نعم أنا قمت بتطوير موهبتي، ولكن لم أصل بعد لمرحلة أنا راضية عنها، ما زالتُ أتعلم وأتعلم أكثر؛ فأنا في البداية.
_مَن مثلك الأعلىٰ بالكتابة، ولماذا بالتحديد؟
-محمود درويش، أحمد خالد توفيق، أولًا لأنهم يكونوا أدباء زماني، ثانيًا لأني أريد أن أصبح مثلهم يومًا ما.
_الأن سوف نقوم بعبور آلة زمنية تنقلنا نحو خمس سنوات، فأخبريني أين ترين نفسكِ بعد هذه المُدة؟
-لا أعلم لأنه شيء بيد الله، ولكن أظنُّ أني وقتها قد حققتُ بعضًا من الذي أريده.
_حدثينا عن دوركِ داخل عائلة كيان ابصرت فخدعت، وهل كانت تجربتك بدخولك له تآثرًا في مستواكِ من بدايتك، حتىٰ الأن؟
-أنا عضو في كيان ابصرت فخدعت، وكانت تجربته لها تآثرًا كبيرًا جدًا على مستواي، حيث قد تعلمت أشياء كثيرة وجديدة، وازداد حبي للكتابة أكثر، وأحبُّ أن أوجه الشكر للمؤسس “مروان محمد” وذلك لما يقدمه من مجهود مِن أجل أن يصنع بنا كاتبًا مميزًا، ومحترف.
_هل أنتِ من الذين لديهم سقف من الطموح، والأماني يسعىٰ لتحقيقها، أم لستِ واضعة خطة للمسقبل؟
-أنا ما زالت في البداية وما زالت الأماني ترتسم في عقلي، ولدي أشياء أريدُ تحقيقها، ولكن دائمًا أحب أن أعلن الوصول.
_هل بنسبة لكِ موهبة الكتابة هي هواية لا أكثر، أم أنكِ تسعي لأكثر من أن تكن مجرد هواية، وإن كانت الإجابة بأجل فما هو الذي ترغبين للوصول له عبر موهبتك؟
-أجل أسعى أن تكون أكثر مِن هواية، أو شيء أحبه، وأريد أن أصل للكثير عبر موهبتي، وأن أصبح كاتبة مُفضلة لدى الكثير.
_هل تعرضتِ للبلوك الكتابي مِن قبل، ومن جهة نظرك كيف التخلص منهُ؟
-لا لم أتعرض له من قبل.
_وقبل أن ننهي حديثنا دعينا نقرأ لكِ شيء.
-في شجن ليلي المُظلم، حيثُ لا ضوضاء، ولا يُسمعُ همسٌ لأي صوت، أجلسُ قابعة على الأرض احتضن شرارة الذكريات، وأتامل في دجىٰ الليل مِن حولي، لعله يُولد منها نورًا يُضيء وحدتي، وشجن ذكرياتي، ويؤنس روحي، ويوهج ظُلمتها بشرارته، ويُلملمُ شتاتها، الذي بُتر في أزقة الحياة، ولكن أحيانًا أخافُ مِن وهجة الضوء؛ لأنه في بعض الأحيان تكون الوهجة اشتعالًا يتحول إلى رماد مع الوقت، ويُخمد الأمل الذي بداخلك بعد أن تيقنت أنه سيصلح ما بِداخلك، ولكن هذه المرة الضوء كان بحقيقي، كانت بُقعة ظهرت في غسق الليلِ مِن حيثُ لا أدري، وأشارت إلى قلبي الضعيف، وبعد أن رأيت خيوط النور الذهبية تتسللُ بدِاخلي، عندها تيقنت أنهُ ضوءًا حقيقي سوف يضيء جوانب روحي القتماء، بعد ليلٍ دُجيّ كاد يقضي عليّ.
_مريم نصر
_مَا رأيك بالحوار الذي دار بيننا؟
_حوار جيد، وممتع للغاية.
_أخبريني عن رايك بمجلة إيفرست الأدبية.
-مجلة مميزة، وجميلة، وأتمنى لها أن تقدم الأفضل في المستقبل.
استمتعت كثيرًا مع المبدعة مريم، وأتمنى لها التوفيق في القادم؛ لانها تستحق أن تصل لذاك النجاح طالما هي تسعى، فسوف تصل، وهنا قد إنتهىٰ حوارنا مع موهبة اليوم، ولن يكن الحوار الأخير لنا، سنلتقي من جديد علىٰ قمة إيفرست.
المزيد من الأخبار
الكاتبة المبدعة “هاجر صالح” في رحاب مجلة إيفرست الأدبية.
خديجة محمود عوض في مجلة إيفرست الأدبية
ابن اليمن صابر يحيى في استضافة فريدة داخل إيفرست