كتبت: رضوى سامح عبد الرؤوف
أن المرء بطبيعتهِ يتحمل كل شيء، ويتحمل كل الصغوطات والآلام، والمشاكل وعندما يأتي أمام الناس،حتى يظهر عكس ما يجول بقلبهِ وعقلهِ.
ربما ترى إنسان يضحك وتعتقد أن حياتهِ مُفعمة بالسعادة والراحة؛ ولكن الحقيقة أن حياتهِ مليئة بالحزن، الإكتئاب، والآلام ولكنك لن ترى كل هذا؛ لأنك لست مكانهِ ولا تعيش معه كل لحظة من حياته، بل هو الذي يعيشها ويشعر بها فقط.
ربما ترى إنسان سعيد للغاية، أو تراه ينشر العديد من الصور له بمواقع التواصل الاجتماعي، وتعتقد أنه يعيش أفضل حياة بالكون، وأن روحهِ مفعمة بالإنطلاق والحيوية، والسعادة التي ليس لها مثيل؛ ولكن الحقيقة تكون أنه يحترق بداخلهِ ويصرخ من شدة الألم، والإحتراق ولكن للأسف لا يوجد مَن يرى تلك النيران بداخلهِ، ولا أحد يشُم رائحة الإحتراق أو يرى التفحم الذي يحدث به حتى، للأسف أصبحت المظاهر خداعة الآن ولا تستطيع معرفة إذا كان الشخص الذي أمامك سعيد حقًّا، أم يَّدعي السعادة، وإذا كان يظهر ألامه فهو حقًّا يتألم أم يتظاهر بالألم، أصبح الناس لا يستطيعون معرفة حقيقة بعضهم البعض، ولا حتى معرفة أنفسهم وحقيقتهم.
المزيد من الأخبار
عن الياسمين
أسرار سجن صيدنايا؛ الوحوش البشرية
أزمة ثقة نحو النور والسّلام