كيف
بقلم: إنجى أحمد
لست أسأل عن الحال ولا الأحوال، بل أقصد الكِيف أهو مزاج أم إدمان أم الاثنان معًا؟
نخوص فى أعماق ظلمات الحياة، فنَظلم ونُظلم أنفسنا دون رأفة أو رحمة، بالتشبث بالخطأ وما يأتى من ورائه، فأصبح الخطأ والحرام والغش وكل ما تنفر منه النفس البشرية السوية كيف، يغوينا الخطأ ونستمتع بالغش حتى نصل لما نريده، وعندما نصل نقتل الضمير الذي يصحو من غفوته، قتل مع سبق الإصرار والترصد، بل نجد أيادي تصفق بحرارة وتحث على المتابعة والاستمرار، حتى ظن الصواب أنه مخطئ، وظن البرئ أنه متهم، والشريف خائن، وانقلبت موازين الحياة على غير ما خلقها خالقنا، غدا الكيف مزاج وإدمان، صار عادة نعتادها وكأن الكون فُطِر على ذاك، أما آن الأوان أن نصلح ما أفسدناه حتى تعود كلمة كيف لمعناها المعروف المعتاد بالسؤال عن الحال والأحوال لا عن المزاج والإدمان؟!
المزيد من الأخبار
لذة الحياة
شمس الحرية
حكاية شتاء مع لُب الشعور