14 ديسمبر، 2024

ماذا وصلنا بأنفسنا؟

Img 20240730 Wa0078

كتب محمد جمال

من أنا في عصر التكنولوجيا؟ هل طورتُ نفسي أم ما زلتُ في الظلام؟ لقد أنار عقلي نور الإسلام، أم أنا ما زلتُ في جهل وغمام؟ الغرب يتسابق ضدنا بينما نحن نيام، هل قدمتُ شيئًا مفيدًا لوطني؟ أم وضعتُ رأسي تحت قدمي؟ وقلتُ ما شأني لاغير عالم بأكمله؟ المسلم بطبيعته أمة ومثال للنفع والتعمير، سخر الله لنا كل شيء، فما عذرًا ولماذا التقصير؟ أتمنى أن أكون قدوة لغير من شباب المسلمين، فما العمر إلا لحظة والوقت نافذ لا محال، ولا تقتصر التنمية والإعمار عليهم، فما كانوا إلا جهال طبقوا تعاليم الإسلام دون أن يعتنقوه، لقد نجحوا في الدنيا وسعوا إلى تدمير كيان الإسلام. أخاف على أمتي أن تفسد عقولهم ويصبحوا آلة للغرب ويحركوهم كيفما يشاء، ضل الكثير منهم ولكن لا يزال هناك أمل طالما أنهم يملكون العقول. من يسعى لتدمير عقله فهو شاهد على نفسه، وكل إنسان يجني ثمرة ما زرعه، وعند الحصاد لا ينفع اللوم ولا الاعتذار. عمر قلبك وعقلك بالإيمان، ولا ينبغي أن تكون هشة وتحركها الريح كما تشاء. الحقيقة واضحة كالشمس، لذا كن يقظًا أيها المسلم أمام مكر الأعداء.

عن المؤلف