كتبت: هاجر فيصل طايل.
وماذا عن حرب إذا أتت في ربيع العمر؟
حرب تنهش في القلوب، حرب تمزق شتات العقول، حرب تفرق بين الأحبة، حرب تأخذنا صغارًا تنهي بحياتنا ونحن أطفال، أطفال لم نعِ من الدنيا شيئًا، نفتح أعيننا على موت كل عزيز منا، على صرخات وبكاء أمهاتنا، حرب تجبرنا برغم صغر سننا أن نصبح أكبر سنًّا وعقلًا يلها من فترة ظلام لا يشع بها ضوء، هل ستنتهي أم سنموت جوعًا، أم نموت عطشًا؟
مساكننا أصبحت رمادًا، لا يوجد لنا مأوى غير الله، هو من يطعمنا من حيث لا ندري، هو الذي يبعث لنا مع كل ابتلاء رحمة تمسح على قلوبنا، ننظر أمامنا نرى دماء إخوتنا، ننظر يسارًا دماء آباءنا، ننظر يمينًا نرى دماء أمهاتنا، ننظر خلفنا نرى دماء كل من لنا ومازلنا متماسكين، نرجو الله أن ترجع أرضنا لنا حرة، وسنظل صامدين حتى النهاية، أرضنا لنا وسنظل لها، سنظل ندافع عنها بكل ما نملك، سنظل نشعر بالفخر في ظل كل تلك الحروب، أننا نموت شهداء، أننا نموت من أجل الدفاع عن أرضنا ولن نتركها إلا ونحن شهداؤها، نحن فداها، لن يكسرنا ولن يهزمنا العدو؛ لأننا ما دام الله معنا فنحن الأقوى دائمًا، نحن نستشعر قرب الله دائمًا نجد الطمأنينة في قلوبنا، هم من يهابون الموت وليس نحن، هم الجبناء الضعفاء ونحن الأقوياء.
المزيد من الأخبار
قوة الإرادة تصنع المستحيل
ترميم الذات!
الملجأ الوحيد