د. محمود لطفي
رغم إبهار جمالها فلقد رأيت فيها منذ الوهلة الأولى جمالا يعانق الحماقة عناق الأحبة بعد اشتياق، ومع زيادة نضج جمالها لازالت تمارس طقوس حماقتها القديمة بل وإزدادت خبرتها فلم تعد تكتف بإخراج لسانها عبر شفتيها في غرور طفولي كما لم يعد يشبع كبريائها عشرات النظرات من المعجبين بل عبرت كل تلك الحواجز وصارت أكثر غرورا وغطرسة حتى محاولاتها البائسة لإخفاء ذلك خلف ابتسامات باهتة أو ضحكات كاذبة وخادعة أصبحت مكشوفة للقاصي والداني.
وتدريجيا انزلقت قدماها عبر حافة جبل الغرور بل وأقتربت من القاع وأضحى جمالها باهتا كإبتسامتها ولم يعد ذلك الجمال المثير ولا جاذبية نظراتها صارت تؤثر في قلوب العاشقين فلعنة جمالها إنه من النوع الذي يتعانق مع الغرور وفي ذلك العناق يختنق صاحبه فهى كالدمية التي مهما حاول الصانع تجميلها لن يفيد ذلك مادامت بلا روح.
ورغم مرور ما يقارب عقد من الزمان لازلت اتذكر جملتها الشهيرة ( الناس جميعا تموت بخروج الروح من الجسد أما أنا سأموت بخروج الجمال)
ولن اخفيكم سرا حين أقول إنها اغبى جميلة وقعت عليها عيناي ورغم عشقي كرجل للجمال بقدر ما أكره غباء الغرور او غرور الأغبياء.
المزيد من الأخبار
الركن الآمن
غربت الهدنة
أكتب أنا!