كتبت: رحمة صالح عمر
آهٍ من خيبةٍ وكسر ألمّا بي، فصرتُ لهن مسكنًا وملجأ، وجُرحٍ طبع على ثارتي وغاص في عُمقي فسكب على إثري ما تبقّى من دمي، وجسدٌ هزيلٌ، مضى مثلما يمضي الرماد على شرفة؛ حركه نسيم عابر، ويدان تتأرجحان في الهواء هنا وهناك، كأنهن مقطوعتنان، وُضعتا بين البيّن والشك؛ فلا شيء واضحٌ حتى الآن.
ظُلمٌ وقع، فترصدت له عيونٌ حاقدة، جعلت الكذب واقعًا يُكتب بتاريخٍ يشهد، وأطاحت بي أرضًا، خيبة، لملمت ما تبقى من قوتي وبُعِثت في الأرجاء، فساعدت من لا يقوى، بالقضاء عليّ.
سكين خدش دفاتر طفولتي البريئة، وذبح أصفهان سجيتي، فصرت للعابرين دمُية، تتدلى مثلما تتدلى ورقة خريف في باحة حديقة منزلي الخلفية.
ترى، من ساعد كلّ هؤلاء في جعلي هكذا؟ .
بعضي أو كلي؟!
عقلي الخارق، أم قلبي المهترئ؟!
أم كلمة حق؟!
المزيد من الأخبار
عن الياسمين
أسرار سجن صيدنايا؛ الوحوش البشرية
أزمة ثقة نحو النور والسّلام