انتقام الحياة من الحياة

Img 20240602 Wa0066

كتبت: إسراء سليمان 

 

هل شعرت مرة بأن حياتك تنتقم من حياتك؟ هل جربت مرة أن ترى براثن الحياة في جسد حياتك التي تعيشها؟

 

وكيف لا؟ إنها الحياة وهي عنيفة، أفتضجر من حياتك وحياتك ملأى بحياة العامة؟ لئن شعرت أو لم تشعر لن يغير من الأمر شيئًا، فستظلان في حلبة مصارعة تهاجمان بعضهما البعض، إحداهما تهاجم والأخرى تدافع، فتدافع الأولى وتهاجم الثانية، وكأنما أردت قتلك بنفسك، فتلكُم تلكِم الملامح أو مرآتك بيديك، فتكسر أنفَك والذي لم ينفْكّ جزءًا من وجهك، أترى بعينيك نظرة التحدي التي تعلنها حياتك أمام حياتك، فتذعن حياتك مستسلمة أمام حياتك.

 

إن الدنيا تفتننا بأوراحنا، لكي نجري ونهلع هرولةً وراء ملاذِّها، وننسى ملاذَها، ننسى أننا إن جابهنا ونازلنا فإنما هي الدنيا، وليس للدنيا بقاء، فإن اضطررت للمجابهة، فجابه بشرف ونزاهة.

عن المؤلف