5 ديسمبر، 2024

ماذا ستقول؟

Img 20240529 Wa0181

 

كتبت: سحر الحاج

 

ماذا ستنجي إن أفسدت حياة غيرك؟ هل ستفرح إن رأيته يتدمر أمام عينيك؟! هل يغمض لك جفن، وأنت كنت سبب في ألم شخص لا يستطيع النوم ليلًا ولا نهار! ماذا ستقول له عندما يقف خصم لك أمام الحكيم الجبار؟ كم مرة ذاق فيها الألم؟ كم مرة لم يخلو جسده من الألم؟ كم مرة تغلب في فراشه يبكي ألم لا يعرف طريق لعلاجه؟ كم وكم! تذكر هذه أسئلة سيسألك لها أمام الله، يوم تجتمع عنده الخصوم، ماذا سيكون جوابك؟ هل لك إجابة تقولها؟ لا تنسى أن الأيام دول، وسيأتي يوم تؤذى فيه كما أذيت من اعتبر شخص في قائمة حياته، تذكر أنك ستسقى من نفس الكأس مرتين وأكثر، تذكر أن الله تعالى قال:” تلك الأيام نداولها بين الناس… الآية”، هل لك القدرة على الاعتراف؟ لا تنتظر حتى تقف أمام الله في كرسي العدل، أقبل إلى التوبة فلم يغلق بابها بعد؛ وأذهب للذي أذيته واطلب العفو منه والمغفرة من الله، فك ذلك السحر الذي دفعت عرق جبينك من أجله، فك ذلك العمل الذي يقتل إنسان ضعيف بالبطيء، أكسر ذلك الشيطان الذي سول لك لتؤذى غيرك. ليس إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل في من ينوي أذيتنا، ولم نؤذ ئه يومًا.

عن المؤلف