حوار «حـــــور حمـدان»
الڪاتب الحقيقي هو الذي يستطيع أن يكون ضمير الشعب وصوته.. هو الذي لا يتحدى ذكاء القارئ، بل يتحدى خياله
في البداية أردت الترحيب بڪِ داخل مجلة “إيڤرست الأدبية”
أولاً:- أُدعي ملك وائل عسكرية، أبلغ من العمر 15 عامًا ونصف، طالبة أزهرية، بالصف الثاني الثانوي شعبة أدبي، من محافظة البحيرة، أرى أن لقب كاتبة كبير، ولكن ما أعلمه جيدًا أنني بإذن الله سأغدوا أفضل كاتبة وشاعرة، وسأحقق كل أحلامي فيما يخص الكتابة والشعر كذلك، وهذا يقيني في الله.
حدثتني بُكل شغف عن بدايت أڪتشافها لتلڪ الموهبة المُتميزة
منذ سنتين وأكثر ولدت طفلة صغيرة، كانت محبةً للقراءة كثيرًا وشغوفتًا بها كذلك، ولكنها كانت تقرأ روايات حمقاء لا تمت الأدب بأي صلة، ولكن كانت تلك الروايات الحمقاء أكثر شهرة، وكان هذا هو فكرها عن عالم الأدباء أنه رائعٌ للغاية، ولكن الآن تفكيرها أنه ذو (أصحاب روايات حمقاء)، انغمست صغيرتنا في هذا العالم قليلًا، وبدأت بكتابات روايات كثيرة لها، وما صدمها حقًا أن صغيرتها (الطفلة والصعيدي) شُهرت بسهولة وأصبح هناك كثيرٌ يحب قرائتها وينتظرها، في الحقيقة لم تكن تلك الرواية رائعة أبدًا، وكانت بالدارجة العامية، وكان تشبه الروايات الحمقاء، لم تكن بها إفادة غير أنها رواية مقتبسة من خيال الكاتبة الصغيرة، لا أخجل من ذكر هذا فحقًا هذه بداية ميلادي في الأدب، وكيفية إكتشافي لموهبتي، والآن حمدًا لله أنني أدركت ماهية الأمر، وأصبحت أفضل من ذي قبل وأؤمن بأنني ما زلت أخفي الأفضل.
أخبرتني أن لديها مواهب أخُري مثل:-
كتابة الشعر وحسن الإلقاء، الذي كنت أُمارسه وأنا أصغر من الحين بكثير، وأُتقن نوعًا ما التعليق الصوتي (ڤويس أوڤر).
شارڪت مُبدعتنا في عدة أعمال ڪما قالت:-
شاركت في الكثير مِن الكُتب الإلكترونية المجمعة، وشاركت في كتاب ورقي مجمع “نبض الحروف وأنا في بداية إكتشاف موهبتي، وبائت تلك المُشاركة بالفشل، والفشل بالنسبة لي ما هو إلا خطوة من خطوات النجاح، الأن أدركت أنني تسرعت عندما شاركت لم تكن لدي الخبرة حتى، وأيضًا لم تكن خواطري تلك رائعة، بعدما حسنت من نفسي أكثر وتعلمت من خطأي قررت أيضًا المشاركة في كتاب خواطر مجمع للمرة الثانية “حروف تُنقذ” الآن أنا واثقة بأنني أفضل مما كنت عليه بكثير وأثق بأنه ما زال بجعبتي ما هو أفضل وأفضل، وأيضًا لي رواياتٍ خاصة بي، وانتظروا مني عملي الفردي قريبًا بإذن الله، وأفضل انجاز فخورة به أنني نلت الحب، والتقدير، والدعم من الجميع.
تقول ملڪ أن لديها أحلام مُعينة ولكن؛ لا أحبذ الحديث عن أحلامي، دعوها مُفاجأة، ولكنني أطمح في الوصول إلى ما هو أفضل، وأريد أن تكون لكتاباتي أثر في تغير شخص للأفضل، أن تُلامس قلوبهم وتشعرهم بالدفء، أريد استغلال موهبتي لهداية بعض الناس؛ فرغم روحي الآثمة إلا أنني أحارب لأكون شخصًا صالحًا يعمل لآخرته لا إلى دنيا يصيبها، مع بقاء أثر طيب لي عند الرحيل.
ولڪن ڪان لها أجابة أخرى عندما القيت عليها سؤال’الصراعات المتلازمة بين الكُتاب داخل الوسط شئ خطأ أم عادي؟! واذا كان عادي لماذا.؟’
عادي؛ لأنه ينتج عن الغيرة، التي هي فطرة في جميع البشر، ولكن إن زادت عن حدها، وأحدثت الكثير مِن المشاكل فهذا خطأ، ويجب مُعلاجته.
أردات المُبدعة أن تشارڪنا شئً مِ أبداعات قلمها المُتميز.
“طيفي المُنجي.”
هبِطتُ درج الآلمِ شوقًا؛ لإجل حبيبٍ مُؤذيٍ! مِن عجلتي دحرجني سُلم، ابعدني عن حيثُما كُنت سأمضي، وعلى مهلٍ ساعدني طيفٌ، قائلًا لي: “ألا يكفيكِ حُنوًا لإشخاصٍ لا تستحِقُ، أنا هنا مُنذ أزل، أنبثِقُ مِن داخلكِ، مكثتُ أُراقِبُ عينيكِ، وأعلمُ كم مرةً تساقطت الدموع مِن بين هُدبكِ، بل وأعلمُ متى تساقط هُدبٌ واحدٌ مِنك؛ حسرةً، وحزنًا، وألمًا، انظري هُناك، حيثُ يقبع شخصٌ يتمنى فقط لو تريهِ، ويُغرقكِ في فيضانٍ مِن النعيم، تمعني النظر مِن حولكِ جيدًا، مازال هُناك مَن يستحقُكِ”
اختفى الطيف.. امتثلت لِما قال، ومِن يومِها لم أذقِ المُر.
-كان طيفي المُنجي-
لِـ ملك وائل عسكرية.
قالت ملك أنها لا تتخذ أي شخصِِ قدوة لها بعد
:-في الحقيقة ورغم مَنْ عرِفتهم مِنْ عمالقةِ الأدب، إلا أنني أريد أن أنفرد بذاتي، فلم أتخذ أي شخصٍ قدوةً لي بعد، ولكن أسعد كثيرًا بقراءتي لدكتور عمرو عبد الحميد، يعجبني سرده كثيرًا، ووصفه للأشياء بدقة، وبساطته في التعبير، والتلاعب الذي يحدثه، ومفاجآته التي تصدم القُراء.
ڪما إنها لا تُخطط للعمل لاحقًا، ولكن لا بأس إن ڪانت هواتيها المُفضلة ذا نفعِ لها! ولكن في كلا الحالتين لن يؤثر معها بشئً.
ألقيت عليها سؤال جعلها صامتة عدة لحظات وڪان السؤال “ما هي التعثرات اللتي وقعت بها في مجالك”
وبعد لحظات من صمتها أجابت بشغف واجهت معوقاتٍ كثيرة، ولكن حمدًا لله ها أنا الآن أسير بخطى ثابتة والله المستعان، يسر الله لي الوصول لحلمي ولأحلامكم، وأجل اعلموا ان الزمن ليس فيصل مهم هنا، فربما تُحلق الفراشات بكتابتي إلى عنان السماء وأنا فانية.
والأن أرُيد ألقاء نصيحة لڪُل ڪاتب مبتدئى داخل المجال
إياك والاستسلام، ولا تؤثر موهِبتك على عبادة الله، فعلى هذة الجملة يترتب الكثير والكثير.
وأيضًا القراءة هي خلاصة ما أود قوله وتفسيره.
وأيضًا أردت القول أن القراءة في قاموسي، غذاء للعقل، دواء للروح.
وأُريد الإفصاح لكم عن شعوري حينما أُمارس موهبتي، وهوايتدي المُفضلة..
أشعر حينها كشور طفلة يتيمة عادت والدتها للحياة، كلعبة مُحطمة تجمعت وإلتأمت فور عناية صاحبها بها، كفتاة كفيفة في ظل كحلتها أبصرت النور!
قبل إنهاء الحوار أرُيد أن اقول ڪلمة لتلك المُحررة
حوارڪ لطيف، خاصة مع شخصية غاية في اللطف مثلك، وصدقًا سُعدت كثيرًا بهذا الحوار.
وحقًا جريدة إيڤرست رائعة، أشكر كل القائمين عليها، وأتمنى لهم المزيد من التفوق والنجاح.
المزيد من الأخبار
الكاتبة المبدعة “هاجر صالح” في رحاب مجلة إيفرست الأدبية.
خديجة محمود عوض في مجلة إيفرست الأدبية
ابن اليمن صابر يحيى في استضافة فريدة داخل إيفرست