ابق حيث تنتمي

Img 20240526 Wa0009

كتبت: ياسمين وحيد 

لا تبقى في الاماكن التي لا تُشبهك، ولا تبقى حيث لا تُقدر وأجبر كل من حولك على احترامك .. إن لم يكن الاحترام ينبع من داخلهم، فعليك بجعلهم يحترموك سواء أرادوا أم لا.

ستُميز الأماكن التي تُشبهك بشعورك الداخلي، ففي الأماكن التي لا تُشبهك ستشعُر وكأن روحك تختنق وحينما تتواجد في الأماكن التي تُشبهك ستشعُر براحة وستشعُر كأنك تنتمي لهذا المكان، ومثلما تشعُر مع الاماكن ستشعُر مع الأشخاص!

لذلك.. صدق شعورك الداخلي الذي يُشعرك بالإنتماء أم لا، إن راودك شعور الضيق في مكانٍ ما عليك بالهرب منه فورًا، ولا تقل “سنُعطيه فرصة” لا تُعطي مثل هذا النوع من الفرص ولا تتحدى شعورك الداخلي لانه ف كل الأحوال لا يعرف للكذب طريق!

الأمان إن وُجد تسلل إلى قلبك وبث إليه شعور الراحة، قلبك دومًا يشعر بما يُخفيه البشر حتى وإن تظاهروا بأنهم ملائكة، سيُخبرك قلبك بأنه هناك شيء ليس على ما يُرام وسيجعلك تُفكر إلى أن تكتشف حقيقتهم، لذلك صَدقَه من البداية ووفر على حالك عناء الطريق.

إن اضطررت لمعاملة مثل هذه الأشخاص فعليك بجعل الاحترام هو الحاجز الاكبر الذي يفصل الحدود عن بعضها، فلا تُصدق كلماتهم ولا تُعطي الأمان لمن لم يُصدقه قلبك. قلبك الذي يُصاب بغصه فور رؤية من لا تنتمي روحك له.

ستشعُر بمن يُحبك حقًا حتى وان لم يُخبرك بذلك، وستشعُر بمن يكن لك كره بداخله حتى وإن تظاهر بحُبِك، حتى وإن تظاهر بأنه يهتم لأمرك يومًا، سيُعرف قلبك حينها أنه يسأل عن حالك ليتأكد فقط أنك لست بخير!

لا تبقى حيث لا تنتمي، وابحث دومًا عن من يُشبهك، وتذكر أن قلبك دومًا على صواب فلا تتجاهل إشاراته لك!

عن المؤلف