نور موسي: كاتبة روائية، تشارك مجلة ايفرست الأدبية بعض من تفاصيل رحلتها .

Img 20240523 Wa0073

المحاروة: بحر علاء.

 

توثيقها للخواطرها البسيطة، جعلها تتوصل الي أحلام كثيرة، نستكشف سويا ثغرات وصول الكاتبة إلي أحد أحلامها..

 

 

– ببداية الأمر أخبرنا بنبذة عنك ؟

 

= أسماء محمود موسى، الشهيرة “بنور موسى”، من محافظة دمياط، كاتبة روائية، وصحفية مصرية، سبق لي بالعمل مع أكثر مِن جريدة ورقية، وإلكترونية، لي العديد من الحورات الصحفية، والمقالات، على العديد مِن المواقع، إضافة للأعمال الروائية، والفنون الأدبية المتواجدة على موقع عصير الكتب، وإبداع للنشر الإلكتروني، والمزيد من المواقع الأخرى، إضافة لبعض القصص بنظام الصوتيات على قنوات اليوتيوب.

 

– كيف أُكتشفت موهبتك؟

 

= حينما كنت في المرحلة الإعدادية، كنت بدايةً أحبذ توثيق بعض الخواطر البسيطة، كنوعٍ مِن الترفيه، من ثمة حينمَا وصلت للمرحلة الثانوية تطور الأمر؛ و قررت كتابة أول رواية لي وكانت تُدعى “رأيتها في منامي”، ولظروف ما توقفت لفترة ثم عودت للمجال مرةً أُخرى لتوثيق مسيرتي بسلسلة” إنه عالمي”، التي حصلت عند نشرها على تطبيق الواتباد على المركز التالت قبل نهايتها حتي.

 

– كيف كانت أول تجربة لك بمجالك؟

 

= في الواقع كانت تجربة مميزة، ولايزال لها مكانةً لدي، خاصة حينمَا عاودت الكتابة مرة أخرى، بسلسة “إنه عالمي”، بعد غياب، كانت ذات أثر، ولم أكن أتوقع رد الفعل الداعم مِن الكثير.

 

– من يدعمك لتسير في طريق النجاح..؟

 

= أكثر مَن قدم لي الدعم، والتشجيع، ونظرة الفخر الدائمة، والمناقشة في كل ما يخط قلمي، كان والدي “رحمة الله عليه “، كان عادة داعم لي، فخور بكل ما أفعله، كان يسعد كثيرًا إن حدثهُ أحد أنه نال إعجابه شيئًا دونه قلمي، وكذلك أصدقائي المقربين، لطالما كانوا يد عون لي، وأصدقائي في المجال أيضًا، والمتابعين على مواقع التواصل الإجتماعي، وحقيقة لا يسع الأمر سوى أن أخبرهُم أنني ممتنةً كثيرًا لوجودهم، ودعمهم الدائم لي.

 

– هل العثرات تؤثر عليك بالسلب.. ؟

 

= حقيقةً لولا العثرات، لِمَ وصلنا إلى ذلكَ الحد الآن، لمِ كان لدينا القدرة للمعافرةٍ، وبالنسبة لي لا أُؤمن بوجود المستحيل، كل شيءٍ يتحقق طالمَا كان لديكَ الرغبة في ذلك، والإرادة للمواصلة، وقبلهم الثقة في الله.

 

 

 

– كيف يكون شعورك، وأنت تنتج أعمالك ؟

 

= البعض يكتب ليوثق أحداث، ولكن البعض الآخر يكتب ليتنفس، لذا لطالمَا شعرت بالراحةِ في نسج الأحرف، أشعر وكأنها رفيقةً لي، ولا أجد أكثر متعةً، ونجاحًا، مِن كونكَ تستطيع أن تخلد ذكرى في قلوب البعض، تاركًا بصمة قلمك في كل عقلٍ.

 

– مِن وجه نظرك ماذا يحتاج المجال؛ لكي يتطور بشكل ملحوظ؟

 

= أعتقد أن أكثر ما يحتاج له المجال هو إنتقاء الأقلام المناسبة، بعيدةً عن الإسفافِ، تقديم الدعم لمَن يستحق وحسب؛ فهناك الكثير من الأقلام تستحق أن تُمنح فرصةً للبروز.

 

 

– من أين يكون مصدر إلهامك… ؟؛ وكيف تجدد شغفك؟

 

= موهبتي منحةً ربانية، منحهَا الله لي، لذا فهي عادةً بفضل الله تطور بذاتها، مع مزيد من البحث، وقراءة الكتب العلمية المختلفة في بعض الأحيان، لا يوجد لدي مصدر إلهام بعينه، في كل دربٍ، في كل موقفٍ، ينسج قلمي الأحرف، هذا ما ولد لهُ، وما يَحيا لأجله.

 

أما بالنسبة لتجديد الشغف، ربما بنزهةٍ لمكان على البحر، أو في تغير نمط الحياة اليومية، وفي الواقع لا أجد ذاتي سوى بين أحرفي، سواء كان حولي المزيد، والمزيد من الأشخاص، لا أكترث عادةً بالضجيج، فقط أركز على نسج ما أرغب أن أكتبه، وإن كنت أحبذ الهدوء.

 

– النصائح كثيرة، والعادات أكثر بما تنصح الغير في تلك المجالات؛ أو غيرها بأن يعتادوا علية ؟

 

= نصحيتي آلا تيأس مهما كانت الظروف المواتية، كُن كثير الإضطلاع، والتثق في كثير من المجالات، لا تتوقف عند حيز عملك، أو مجالك وحسب، لا يجدر بالمرء سوى المعرفة، وخاصةً إن كان كاتبًا.

 

– الإنتقادات تحفز البعض وتحبط البعض الآخر لأيهما تنتمي؟

 

= لا ينسج قلمي شيئًا عبث، كل ما يُكتب يكون عن الكثير، والكثير من البحث، لا أكتب معلومة دون التأكد من مصدر صحتها، لذا عادةً أكون جاهزةً لكل ردود الأفعال، الإنتقادات، أتقبلهم بصدر رحب؛ فالشخص الواثق مِن ذاته، كثير البحث، والمعرفة، لا تحبطه الإنتقادات، بل تجعله يقدم أفضل نسخةً منه.

 

– هل لنا ببعض من أعمالك… ؟

 

بعض الأعمال متوفرة على موقع عصير الكتب كخواطر ” هيدرانجيا “، “وبلاك روز”، ورواية “أورماندا”، والمزيد من الأعمال الأخرى على الموقع، وعلى مكتبة نور، وبعض المواقع المختلفة، وكذلك مُؤخرًا نشر لي على موقع دار إبداع للنشر الإلكتروني، ودار روايتي عمل باسم ” مِن جنس آخر” وكان أخر ما دون قلمي، ولكن هناك المزيد في الفترة القادمة بإذن الله.

Img 20240519 Wa0006

– ما هي سلبيات تلك المرحلة وماهي إجابياتها… ؟

= ربما السلبيات تكن في بعض الضغوط، ولكن على المرءِ عادةً المحاولة، السعي الدائم؛ فكل ما هو سلبي يمكن أن يكن إجابيًا إذا رغبتَ.

 

– أخيراً أخبرنا برأيك بالحوار، والمجلة..؟

 

= سعدتُ كثيرًا بحواري مع الصحفية المتميزة “بحر علاء”، وأتمنى لها دوام التوفيق في القادم، وأيضًا أحب أن أقدم الشكر لإيفريست لدعمها المتواصل للمواهب، وتميزها الدائم.

 

أنتهت رحلتنا ، ولم تنتهي المواهب ولا ثغراتهم بعد، سنلتقي عما قريب مع موهبة جديدة ومتئلقة.

عن المؤلف