كتبت: ياسمين وحيد
في لحظةٍ ما، تشعر أن طموحك قد انهمر ساقطًا على عُنقك، وأن مجهودك الذي بذلت غير مرئي وليس بشيء، وأن كل خطواتك ذهبت سُدى بلا أي جدوي .. وهذا يُصنف أسوأ شعور يمكن أن يُصاب به الإنسان!
تتقوقع حينها داخل كل الذكريات المؤلمة التي عاصرتها من قبل، لا يقتصر حزنك فقط على ما أصابك ولا على تدهور الطموح الذي رسمت، بل تتذكر كل الأشياء المؤلمة التي عشتها وتحصر نفسك داخلها وترى العالم أجمعه باللون الداكن وكأنك لم تر النور قط!
يراودك حينها شعور بالبكاء والانهيار ولكن.. حتى البكاء تعجز عنه! وكأن عيناك ترفض أن تُسقط قطراتها التي تحملها من الدموع وتتكتل جميعها في قلبك! تشعر بتلك القطرات تتجمع داخل قلبك وتشعر بثقلها .. ولأول مرة في حياتك تتمنى البكاء! فقط لينتهي هذا الألم الذي صرت تحمله!
بعد إصابتك بالإحباط ومحاولتك في التعافي، يظهر النور من وسط هذا العالم الداكن الذي رسمته في خيالك.. يأتيك بسرعة البرق، يأتيك ليعوضك عن كل ما شعرت به، يعوضك لدرجة أنه سيُنسيك ما حدث وستنسى هذا اللون الداكن!
كن واثقًا أن الله يرى سعيك ويرى مجهودك اللذان إن ضاعا في الدنيا لن يُضيعهم الله قط! كل خُطواتك تُرى وكل سعيك مُدون عند الله حتى وإن نسيته أنت فهو لن ينساه وسيُعطيك بقدر ما سعيت وبقدر كل المجهود الذي بذلت.
لا تيأس ولا تُحبط ولا ترى العالم داكنًا، وتأكد أن سعيك لن يذهب سُدى مهما حدث ومهما طال الوقت، ستكافئ عليه. وأخبر قلبك الذي يثقل نفسه الآن بأن النور يقترب.. فقط تَرقب!!
المزيد من الأخبار
محرقة
نار بلا وقود
الحب والتضحية