كتبت: إسراء سليمان
الله يحبك، عندما تضج كل سبلك إلى الحرام بالإيقاف فاعلم أن الله يحبك، يظل إلي جانبك وفي معيتك لأنه يحبك، الله هو الركن السديد في هذه الحياة، الله هو الملجأ ومكان الاحتماء لكل عاصٍ وطائع، فقد قال سبحانه وتعالى أنه حبيبنا وطبيبنا وإن أخطأنا، فنعم العبد إنه أواب، فالعبد الذي يتوب ثم يتوب ثم يتوب فهو أواب، فكثرة التوبة تعني انك تحب الله، فأنا أتوب لأني أحب الله وأحب من يحبه، وأحب كل مخلوقات الله، فالله وحده منفذ الاطمئنان من الخذلان، وحده يحبنا بلا شروط ولا أسباب، الله يعلم حقيقة كنهنا، يعلم براءة الأطفال التي فيها أخطاء نفعلها عن جهالة، والله أعلم بنوايانا وسرائرنا التي فيها كل الطيبة لكل من حولنا.
تذهب للحرام مرة، فتريده مرتين، ثم ثلاثة، ولكن فجأة ناقوس الخطر يدق باب قلبك، وفجأة إشارة مرور الحرام تبدأ بالاحمرار، وكل سبل الحرام تصبح تجري ورائها لتلحقها وما أنت بلاحق!، وكأن الله يريدك أن تذهب إليه كما ولدتك أمك -بريئًا ونقيًّا من الذنوب والمعاصي والخطايا- كأنما تجري وراء سراب، ولا تجده في النهاية، الله هو الوحيد الصادق في هذه الحياة، أعلم تمام العلم أنه حسن ظني بالله هو منقذي، وهو خير الفاعلين وأرحم الراحمين، القرب من الله حيث لا يوجد الألم هو الأمل، وكل ما يفعله الله بي هو أفضل الخيارات لي وأنا أقتنع بذلك، فالله حيث الأمان، حيث الحنان، الصلاة والزكاة والحج والعمرة والصوم والإيمان به كل ذلك ليدخلنا الجنة خالدين فيها مخلدين، فربي الذي وسعت رحمته كل شيء، ألن تسعني؟
المزيد من الأخبار
طاقة ايجابية
الطريق الضائع
غزة تنتصر؛ هدنة اليوم 469