كتبت: رضوى سامح عبد الرؤوف
الإحتياج مهم بحياة الجميع، أي نوعه وليس مهم المسمى الخاص بهذا الإحتياج؛ المهم هو تلبية هذا الإحتياج بالوقت المناسب سواء إذا الإحتياج لنفسك، أو للآخرين وخاصةً إذا كان لنفسك لا تُضيع أي لحظة لمُقاومتهُ؛ لأن مقاومته ستكون بلا فائدة؛ لأن احتياجك لن يقل بل بالعكس سوف يزيد أكثر، وربما يجعلك بحالة مزاجية غير مفهومة لأحد، ولا حتى لنفسك وغير مقبولة، وربما تشعر بإضطرابات نفسية، تصل لدرجة غير متوقعة.
عليك معرفة نفسك واحتياجاتك النفسيه والشخصية، وعدم ضغط نفسك تحت أي ظرف؛ حتى لو كان ذلك الضغط من أجل العمل؛ لأن الضغط يجعل معاناتك النفسية تزيد، وسوف تفقد توازنك وقدراتك، وشغفك بأي شيء حتى شغفك بالعيش؛ لذلك أنصحك إذا كنت تحت ضغط الاحتياج لأي شيء، لا تٌقاوم حتى لو شيء يبدو بسيط لا تتجهله، ولا تؤجله لأجل أشياء لن تنتهي طالما على قيد الحياة؛ لكن احتياجاتك إن قمت بتلبيتهُ سوف تشعر بالراحة، ومهما كان نوع الاحتياج لا تتردد بفعلهِ سواء احتياجاتك للراحة من العمل، أو البُعد عن الناس والإنفراد بنفسك، أو احتياجاتك للشعور ما مفتقدهُ من حياتك كالأمان، العطف والإحتواء، السعادة، ….الخ.
إذا وجدت نفسك تحت ضغط أو احتياج لأي منهما، لا تتردد أو تتجاهل هذا الاحتياج، ربما تلبيتهُ تأخذ منك بضع من الساعات أو أيام قليلة؛ ولكن عدم تلبيتهُ سوف تجعل حالتك سيئة للغاية، وتجعل حياتك كالجحيم وأيضًا لن تستطيع إنجاز عمل ما بحياتك أو عيش حياتك طبيعي؛ لأن احتياجك سيكون مُسيطر على عقلك لدرجة لا تُصدق، واحتياجاتك ليست أقل أهمية من العمل؛ بل بدون تلبية احتياجات ستكون غارق بالواقع الأليم، وأحلامك بالاحتياج.
المزيد من الأخبار
إلى نزار قبّاني
الهروبُ من الألم
في مدح رسول الله