قضية وطن

Img 20240514 Wa0064

كتبت: إسراء سليمان

 

نحن ندافع عن الحق، فتدافعون عن الباطل، ندافع عن الإخلاص، فتدافعون عن الخيانة، ندافع عن البسالة فتدافعون عن الجبن، ندافع عن الأمن، فتدافعون عن الإرهاب، ندافع بشرف وفخر، فتدافعون بخسة ووضاعة

أنتم يا من تدمرون وتحرقون البنايات، وتقتلعون الأشجار، وقبل ذلك تجتثون حياة البشر، وكأنما نصبتم أنفسكم آلهة على البشرية، تحيون من تشاؤون، وتميتون من تشاؤون،

وكأنكم نمرود العصر، ولكن أحب إخباركم أن النمرود – بجبروته وعصيانه – قتلته بعوضة في النهاية، وكأنما أراد المولى – عز وجل – أن يخبرنا أن النفس البشرية – وإن تجبرت – فهي بيد الخالق وحده، فقد يسلط عليه المولى – عز وجل – أحد مخلوقاته؛ ليكون عبرة لمن يعتبر، حتى هتلر – الذي أقام الهولوكوست – انتحر في نهاية عهده، وكأنما تخط نهاية جبابرة العالم بأيديهم، حتى فرعون مصر انشق البحر لموسى فابتلعه، أنتم من تدمرون البشرية مدعين أنكم تبنوها، مدعين الحرية والعدالة والديموقراطية والإنسانية، تبنون تمثال الحرية؛ لتخبروا العالم أنكم رمز وثيق للحرية، ولكنكم في الحقيقة رمز وثيق للخسة، والاستعمار.

(لا إكراه في الدين)(أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)

لم ينتشر الإسلام – ديننا الحنيف – بالسيف، ولكن أي ادعاء بأن المظلة التي تحت الاستعمار هي الدين فهو ادعاء باطل وكاذب، الأسباب متعددة والموت واحد، فيا من تدافعون عن التأسلم – وليس الإسلام في اعتقادي – ظانين أن الجنة مثواكم ومأوكهم ولكن حسبكم أن جهنم وسقر وويل وسعير وحريق ستصلونها عاجلًا وآجلًا ليس بحكمي وإنما بحكم الله الذي قال أن هدم الكعبة المشرفة أهون عليه من إراقة دماء المسلم.

في النهاية الاستعمار والإرهاب يدا الصهيونية اليمنى واليسرى، ولكن الدواعش العرب أعينها.

عن المؤلف